الصليب الأحمر يدعو لتقديم ضمانات أمنية لمواصلة أعماله ويسحب «71» أجنبيا

> عدن / جنيف «الأيام» خاص/ رويترز

>  عبر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عن قلقه بشأن سحب اللجنة الدولية للصليب الأحمر للموظفيها في المناطق اليمنية وحمل جماعة الحوثي المسؤولية عن أي تدهور في الأمن والعمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي في بيان أمس الجمعة إن التحالف «اتخذ ولا يزال تطبيق أعلى المعايير لحماية المدنيين وتقديم الحماية اللازمة للمنظمات الأممية والدولية العاملة بالمجال الإغاثي والإنساني».

وأضاف أن التحالف «يعمل من خلال شركائه من المنظمات الدولية ذات الصلة على تحسين الظروف والبيئات المناسبة للعمل بحرية وأمان».
وقال إن التحالف مستعد «للعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدته في استكمال أعماله الإنسانية في اليمن».

ودعت الحكومة اليمنية أمس الصليب الأحمر الدولي الى إعادة موظفيها الى اليمن ومواصلة أنشطتها الاغاثية والإنسانية، نظراً للظروف الإنسانية التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي، والحاجة الماسة لتواجد كافة المنظمات الاغاثية والإنسانية لمواصلة تقديم المساعدات الاغاثية للمستحقين في كافة المحافظات.

وأكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح التزام الحكومة بكافة القوانين الدولية والإنسانية وانها ملتزمة بتقديم الدعم والتعاون والمساندة والتسهيل لعمل المنظمات الدولية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت أمس الاول الخميس إنها سحبت 71 من موظفيها الأجانب في اليمن ونقلتهم إلى جيبوتي بسبب الحوادث الأمنية والتهديدات.

ودعت اللجنة جميع أطراف الصراع في اليمن إلى تقديم ضمانات أمنية لتتمكن من مواصلة برامج المساعدة في مجال تقديم الرعاية الطبية والمياه والغذاء والتي قالت إنها تعطلت بسبب الإجلاء الجزئي.
وقالت ماري كلير فغالي المتحدثة باسم اللجنة إن الصليب الأحمر لا يزال لديه نحو 450 موظفا في اليمن بينهم عشرات الأجانب.

وقال الصليب الأحمر في البيان «عرضت أنشطتنا الحالية للعرقلة والتهديد والاستهداف بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة ونرى محاولة قوية لاستغلال منظمتنا كبيدق في الصراع».
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن موظفا باللجنة يحمل الجنسية اللبنانية قتل على أيدي مجهولين فتحوا النار على سيارته يوم 21 أبريل وهو في طريقه لزيارة أحد السجون في مدينة تعز بجنوب غرب اليمن.

وقال البيان «رغم أن وفد اليمن تلقى تهديدات عديدة في الماضي لا يمكننا أن نقبل خطرا إضافيا بعد أقل من شهرين على إقدام مسلح على قتل أحد أفرادنا. أمن أفرادنا الذين يتعرضون للترهيب من أطراف الصراع شرط مسبق غير قابل للتفاوض وأولوية مطلقة لوجودنا وعملنا في اليمن».

ودخلت السعودية والإمارات وحلفاؤهما الحرب في عام 2015 في محاولة لطرد الحوثيين الموالين لإيران بعدما دفعوا الحكومة المدعومة من السعودية للخروج من البلاد في 2014.
وقالت الأمم المتحدة إنها لا تعتزم إجلاء موظفيها. وقال ينس لايركه المسؤول بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «يمكننا أن نؤكد أن موظفي الأمم المتحدة الدوليين والمحليين باقون في اليمن بما في ذلك في المراكز الميدانية النشطة الخمسة» وهي عدن والحديدة وإب وصعدة وصنعاء.

وقالت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية إن قوات مجهولة هاجمت في مطلع الأسبوع سفينة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
ومع اقتراب قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية من الحديدة، تخشى وكالات الإغاثة من وقوع معركة كبرى تغلق شريانا حيويا لملايين المدنيين الذين يعانون الجوع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى