إعلامي عربي: العمالقة الجنوبية قادرة على تحرير الحديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قبائل «طوق صنعاء» من النوع الذي يمكن استئجاره
وصف إعلامي عربي ألوية العمالقة الجنوبية التي تتصدر المعارك في الحديدة بأنها قوى جدّية تقاتل على الأرض وقادرة على تحرير المدينة واستعادة الميناء الاستراتيجي، محملا في الوقت ذاته الشرعية اليمنية وقبائل طوق صنعاء سبب الهزائم في مناطق الشمال.

وقال الإعلامي اللبناني خيرالله خيرالله في مقال نشرته أمس صحيفة العرب اللندنية «من يعتقد أن ميناء الحديدة لن يُستعاد عليه أن يتذكر أنّ ميناء عدن كان في يد الحوثيين أيضا، كذلك ميناء المخا الذي يتحكّم بمضيق باب المندب. استعيد الميناءان، كما استعيد ميناء المكلا».

وأضاف: «هناك قوى جدّية تقاتل على الأرض، هي لواء العمالقة ومجموعات بقيادة هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع السابق. انضمت إلى هذه القوى مجموعات من «حراس الجمهورية» لاحقا».
وقال: «كان القرار القاضي بمنع سقوط اليمن في يد إيران قرارا جديا اتخذه التحالف العربي الذي شنّ «عاصفة الحزم» في مارس 2015. حققت «عاصفة الحزم» القسم الأكبر من أهدافها، وستحقّق القسم الباقي قريبا، خصوصا إذا أمكن تفادي أخطاء ارتكبت بين حين وآخر.

وتابع: «لا تقتصر هذه الأخطاء على قصف أهداف مدنية عن طريق الخطأ فحسب، بل على عدم فعالية ما يسمّى «الشرعية» أيضا. فالمستغرب أن التقدم العسكري الذي تحقّق على طول الساحل اليمني، والذي سيستكمل بتحرير الحديدة، لم يرافقه تقدّم برّي يذكر في اتجاه صنعاء انطلاقا من نهم ومأرب».

وعن الحسم النهائي لمعركة الحديدة وتوقيته قال: «في كلّ الأحوال لا يعني التريث في حسم معركة الحديدة أي ضعف لدى القوات التي تتولى أمر هذه المعركة. كلّ ما هناك أنّه توجد رغبة في التمهل والتريث تفاديا لسقوط خسائر كبيرة لدى المهاجمين وفي صفوف السكان المدنيين».

وأضاف: «ساعة الحسم تقترب، لكنها لن تكون غدا أو بعده. يستطيع المهاجمون الانتظار، خصوصا أن الطفل في اليمن يعرف أنّ الحديدة ليست بيئة حاضنة للحوثيين. لكنّ أهل الحديدة المعروفين بأنهم مسالمون لن يمارسوا أي مقاومة مسلحة في انتظار مزيد من التقدم للقوات التي تعمل تحت راية الشرعية».

وأردف: «ليس هناك، في الوقت الراهن، من هو في عجلة من أمره في دخول مدينة الحديدة والميناء ما دام كلّ شيء يسير حسب الخطة المرسومة. تقضي الخطة المرسومة بتوجيه ضربات متتالية إلى المشروع الإيراني في اليمن، وصولا إلى محاصرته كليا تمهيدا لتوجيه الضربة القاضية في صنعاء».

وهاجم الإعلامي اللبناني قبائل طوق صنعاء التي اعتبرها سببا لسيطرة الحوثيين على العاصمة.
وقال «يعود الفضل في وجودهم (الحوثيون) في صنعاء إلى ما يسمّى «قبائل الطوق» التي استثمروا فيها طويلا. هذه قبائل مستعدة لتغيير مواقفها عندما تجد ذلك مناسبا لها، خصوصا أنّها من النوع الذي يُمكن استئجاره وليس شراءه. متى ينتهي عقد الإيجار بين الحوثيين وهذه القبائل؟ كل شيء يعتمد على الأموال التي في حوزة «أنصار الله» أو الجهات التي تدعمهم هذه الأيّام».

وخلص إلى القول: «ليست معركة الحديدة سوى خطوة أخرى مهمّة في طريق طويل اسمه التصدّي لمشروع يقوم على مبدأ تفتيت العالم العربي عن طريق إثارة الغرائز المذهبية. كان السؤال دائما هل من سيتصدى لهذا المشروع أم لا؟ الجواب نعم كبيرة، يؤكدها ما يدور حاليا في الحديدة التي سيكون استعادة مينائها ومطارها والمدينة نفسها نقطة تحوّل ليس على الصعيد اليمني فحسب، بل على الصعيد الإقليمي أيضا. ما حصل في الحديدة ليس مجرد معركة عسكرية خطط لها بطريقة جيدة فحسب، بل هناك أيضا ما هو أبعد من ذلك بكثير. اليمن وساحله ليسا معزولين عن التهديدات التي تتعرّض لها شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج كلّها، بما في ذلك منطقة القرن الأفريقي».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى