منطقة القريات بزنجبار.. الحرمان سيد الموقف

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

>
 يُعاني أهالي منطقة القريات بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين من التهميش والنسيان والحرمان من أبسط مقومات الحياة والخدامات الأساسية كالتربية والتعليم والصحة والمياه، الأمر الذي حول حياتهم إلى كابوس مخيف، في ظل تجاهل مستمر للسلطة المحلية بالمحافظة لمناشداتهم المتكررة خلال السنوات الماضية.

وتسبب افتقار المنطقة للمدارس بحرمان الفتيات من حقهن في التعليم، فيما يضطر الطلاب لقطع مسافات كبيرة للوصول إلى حارة باجدار في زنجبار.
وكان في عام 2014م تم البدء ببناء مدرسة من ثلاثة فصول وبدعم من المجلس المحلي بالمديرية غير أنها لم تكتمل بذريعة عدم توفر المخصصات المالية.

أما فيما يخص الكهرباء فتم توصليها إلى بعض منازل المواطنين فقط في الوقت الذي تعيش فيه معظم قرى المنطقة المتناثرة في ظلام دامس، والذي يتجاوز تعداد ساكنيها (800 نسمة).
ويعمل الغالبية العظمى من المواطنين في الزراعة ورعي الأغنام وتربية خلايا النحل.

وطالب المواطن صالح أحمد الرويشان الجهات المسؤولة بـ«ضرورة استكمال تشييد المدرسة لتمكين أبناء المنطقة من التعليم فيها والتخفيف عن معاناتهم اليومية بالذهب إلى مدرسة باجدار بزنجبار والتي تبعد نحو ستة كيلومترات»، مضيفا «المعاناة ذاتها في المياه حيث تم حفر بئر ارتوازية من قبل الهيئة العامة لمياه الريف في المحافظة عام 2011م ولكن مع الأسف لم يتم توفير المضخات لها حتى الآن، الأمر الذي اضطر بموجبه المواطنون لقطع مسافات طويلة على ظهور الحمير لجلبه من مناطق بعيدة».

وأوضح في حديثه لـ«الأيام» أن «منطقة القريات زراعية غير أن المزارعين باتوا محرومين فيها من مياه السيول الموسمية لعدم توزيعها من قِبل إدارة الري بقنوات تصريف وتوزيع المياه في الوادي، وهو ما حرمهم من سقي أراضيهم الزراعية لأكثر من 12 عاما، وما نتمناه من القائمين على  مكتب الزراعة والري هو إصلاح مجرى الوادي في فروع: 3 ، 6، 7، بالبوكلين وإعادة تأهيل قنوات الري والفتحات لتصل سيول الأمطار إلى أراضينا».

وفيما يتعلق بالمجال الصحي قال الرويشان: «مكتب الصحة بالمحافظة وعد ببناء وحدة صحية لكنها كغيرها من المشاريع العرقوبية، وعبر «الأيام» نطالب المحافظ اللواء ركن أبوبكر حسين بإلزام الجهات ذات العلاقة بتوفير الخدمات للأهالي في القريات المحرومين منها منذ قيام ثورة 14 أكتوبر».

الحرمان منذ عقود
وقال الشيخ صالح أحمد الحويدري: «إننا نشكو  الحرمان والنسيان منذ عقود، خصوصاً بعد أن حُرمنا من السيول التي لم تصل إلى أراضينا الزراعية بسبب القائمين على مكتب الري».
وأضاف لـ«الأيام»: «الأهالي يعانون الأمرين جراء عدم الاهتمام وإقصائهم من الكثير من المشاريع، بل إن السلطة المحلية بالمحافظة لم تُكلف نفسها باستكمال مشروع المدرسة حتى يدرس أطفالنا فيها بعد أن حرموا من التعليم لسنوات».

وطالب المواطن محمد أحمد علي المحافظ بـ«الاضطلاع بمهامه والقيام بزيارة المنطقة لتلمس هموم ساكنيها عن قرب، لكونهم أحد مواطني أبين ولهم من الحقوق مثل ما عليهم من الواجبات».
من جهته قال الحاج ناصر سالم الحجيجي: «أصبحنا نعيش خارج اهتمام السلطة المحلية بالمحافظة، ونحن محرومون من كل الخدمات كالمياه، وغياب المدارس أحرم بناتنا من التعليم، بل إن البئر الإرتوازية المملوكة لي تعرضت للتدمير في حرب 2011م ولم يتم تعويضي حتى الآن».

نولي المنطقة الاهتمام
بناء مدرسة
بناء مدرسة
بدوره أوضح مدير عام مديرية زنجبار غسان شيخ فرج أن «السلطة المحلية بالمديرية تولي منطقة القريات كل العناية والاهتمام، وستحل كافة الصعوبات والمشاكل التي تشكو منها، وفي مقدمتها استكمال مشروع بناء المدرسة الذي تم اعتماده من المجلس المحلي وتعثر لعدم وجود المخصصات المالية».

وأكد في تصريحه لـ«الأيام» أن «السلطة المحلية ستعمل جاهدة على استكمال البناء حال ما توفرت المخصصات المالية، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع الخدماتية الأخرى وفقا لخطة المجلس المحلي، وستعمل على توصيل كل الصعوبات التي يُعاني منها الأهالي في المنطقة للمحافظ لإيجاد الحلول المناسبة لها».سس​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى