كفانا ندما
> عبدالمجيد وحدين
>
هل علينا ان نذكر الجميع ان دولة الجنوب الوحيدة الموحدة لم يتجاوز عمرها 23 سنة? وأن داخل كل جنوبي هناك عدني أو مهري او حضرمي... إلخ. وان هذا النسيج الطري بحاجة الى (غراء) قوي قوامه العدالة والشراكة والتوافق لكي يحافظ على تماسكه!
ليست لدينا اية اوهام ان المهمة ستكون سهلة ،ولكننا نؤمن انها تستحق المحاولة، خاصة في ظل تعثر جهود الحوار.
حال الجنوبيين كمن يصر على أن يتبع آثار أقدامه، مع أنه يعرف ان هذا الطريق سبق ان قاده الى الهاوية، ولذلك يزدحم تاريخنا بالصراع والندم (جولة صراع تتبعها نوبة ندم). ويبدو ان السيناريو على وشك ان يتكرر، ولكن بصورة اكثر بشاعة هذه المرة لاسباب كثيرة .
فهل نرتقي الى مستوى المسؤولية ونجنب شعبنا جولة جديدة ونوبة جديدة؟
نحن نعلم ان الاغلبية الساحقة في الجنوب ترفض التصعيد، بما في ذلك العقلاء هنا وهناك. ولكن هذا المزاج العام الجارف، لكي يكون مؤثرا، لابد من تأطيره تنظيميا وسياسيا في جبهة عريضة تحتكم الى المصلحة العليا لشعب الجنوب، وتستخدم كل ادوات الضغط السلمية المتاحة من اجل منع الكارثة ووضع الكل امام مسؤولياتهم، وفاء لارواح شهدائنا ومن اجل مستقبل احفادناليست لدينا اية اوهام ان المهمة ستكون سهلة ،ولكننا نؤمن انها تستحق المحاولة، خاصة في ظل تعثر جهود الحوار.