عدن.. بأي ذنب قتلت؟!

> علي عمير العولقي

> ما أن تسمع كلمة عدن إلا ويخطر ببالك الحضارة والعلم والرقي للمدينة وأبنائها، عدن هي جوهرة ثمينة بيد أوباش لا يقدرون ثمنها.
عدن تذبح من الوريد إلى الوريد وتتشوه يوما بعد يوم وأهلها ينتظرون لذلك الجمال بعد أن أصابته تجاعيد الفوضى وتشققات المخربين.

عدن حزينة، وقد ذرفت كل الدموع، فلم يتبق إلا دموع الندم والحسرة مما يحصل فيها من فوضى وخراب وتدمير للإنسان والحضارة والمعالم العدنية الأصيلة.
بالله تأملوا معي.. أطفال عدن يبيعون القنابل في فرشات بيع السلاح، وقد كان أطفال عدن هم خير من أنجبت الجزيرة العربية علماً وحضارة وتطوراً.

انتقلت القبيلة والبلطجة إلى عدن، وخرجت عدن من تغطية الحضارة والمدنية إلى عزلة القبيلة والفوضى والخراب.
القبائل تقطع الطريق البحري وهو الشريان الأهم بين مدن عدن ولو معهم ألف مطلب فليس لهم الحق بقطع الطريق أمام المظلومين من أبناء عدن في عز الظهر وضغط الجو الحار أما حكومة المعاشيق في قصرهم يتنعمون وتحت المكيفات مفتهنون.
كنت قبل أيام في شارع عام في الشيخ عثمان وأنظر لأحد الرعاع يطلق الرصاص الحي في وسط الشارع في الجو وكأنه في شعب من شعاب الوحوش الكاسرة ولم يستحِ من فعلته ودون رقيب ولا حسيب.

زادت مسميات الأجهزة الأمنية والعسكرية، قوات أبو فلان ولواء فلتان وحزام الشجعان، وقلّت الهيبة والأمن والأمان.
عدن تذبح يا سادة من البلاطجة.. عدن تنزف دماً يا رعاع القوم.. عدن أهلها يكرهونكم يا قرويين.. عدن تلفظكم حضارتها وتمقتكم مدنيتها يا مخربي العصر.. عدن تنام على أصوات الرصاص وتصحو على قتل العلماء وأئمة المساجد.. عدن زاد البلاء والخراب فيها منذ دخلت حكومة المعاشيق قصر الملاعين عفواً المعاشيق.

عدن تستنجد بأخواتها أبين وشبوة وحضرموت ولحج والضالع والمهرة، ولكن الأخوات هن من شوه عدن.. عدن هي جنة وهي جوهرة، ولو كانت بيد أهلها لكانت غالية الثمن كريمة الأصل والفصل والفن والمعدن.
نناشد شلال هل أنت راض بخراب عدن وما يجري فيها، يكفي خراب لعدن، قم بواجبك وكن لعدن الحارس الأمين، وإلا أدر وجهك واترك الحمل الثقيل لمن يستحقه.

نناشد الميسري يسر لعدن يا ميسري تتيسر باقي أمورك، وأن استمررت في التعسير فلن تتيسر لك وستلاحقك لعنات المساكين في عدن.
فبالله عليكم عدن بأي ذنب تقتل؟! فقط إنها تقول ربي الله.
حبي لعدن أجبرني أغضب لها.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى