كلنا في عدن

> نـصر عبدالله زيـد

> شيء غريب يحصل في محافظة عدن وهو ان الكل يتواجد فيها ولا ندري لماذا!
خاصة وأن ما توجد فيها من خيرات وفرص لكسب الرزق لا تختلف عن الكثير من المحافظات، ولكن تواجد الكل فيها ومن أطياف متنوعة ميزها بأشياء إضافية أخرى منها كثرة الهمببة، الاغتيالات، التفجيرات، البسط والاستحواذ على ممتلكات العامة والخاصة، عصابات متخصصة في سرقة مكاتب الصرافة ومحلات الذهب وسرقة المارة في الشوارع، لأنه وبصراحة لا توجد حكومة ولا قانون ولا أمن بضبط الأعمال الإجرامية الحاصلة في محافظة عدن، ويكاد ألا يمر يوم لم نسمع فيه عن أحداث إجرامية مرتكبة، واختلط الحابل بالنابل مع تواجد الجماعات الإسلامية والتنظيمات وأصحاب الستين ألف ريال يمني مع أصحاب الألف الريال السعودي والمنظمات الوهمية والمتاجرين بدماء الجرحى والشهداء، وأصبحت قلوب كل المتواجدين في عدن مليئة بالكراهية من هذا الوضع المزري وكلهم مترقبين لساعة الصفر، ويتبادر سؤال إلى الذهن لِمَ يتواجد كل هؤلاء في محافظة عدن بالذات وبتشكيلة غريبة من جميع محافظات اليمن؟!
ألا يكفي بأن شؤون عدن لا تدار من داخلها، حيث إنها بلغت درجة من التقدم والرقي لتدار من الخارج بالريموت كنترول، وكل ذلك بسبب ضعف وفشل الحكومة من القيام بمهامها في ضبط الأمن وتطبيق القانون الذي أدى إلى أن تصبح عدن مليئة بالسلاح ويحملها الصالح والطالح من مدنيين وعسكريين يصولون ويجولون مع أسلحتهم في الشوارع راجلة والبعض بسيارات شاصات وبكل حرية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى