بلغت قيمتها 80 ألف ريال.. جحيم سعر الأضحية يحول دون شرائها في أبين

> تقرير/ عبدالله الظبي

>
 يستقبل اليمنيون عيد الأضحى المبارك وسط أزمات متتالية تشهدها المحافظات وارتفاع العملة الصعبة وانخفاض الريال اليمني مقابل الدولار، وما بين غلاء في الأسعار وكثرة متطلبات عيد الأضحى المبارك يعجز المواطن عن توفير أساسيات الحياة، لأنها تفوق طاقته وقدراته المالية، أو لقلة الأجور التي لا تكفي قوت يومه بسبب غلاء الأسعار وأضحية العيد والملابس.

وتشهد محافظة أبين موجة من الغلاء وتصاعدت وتيرتها تزامنًا مع غلاء مماثل في أغلب المحافظات الجنوبية، وفي مقدمتها الأضاحي بشكل غير مسبوق.
وما تشهد الأسواق المحلية في محافظة أبين من تسعيرات غير مستقرة في كافة الأسعار عائد إلى عدة أسباب منها الأوضاع العامة في البلاد، وانهيار العملة، وعدم قيام الحكومة بواجبها، وكذا انعدام الرقابة والتفتيش على المحلات التجارية.

معاناة متصاعدة
يشكو المواطنون في أبين من ارتفاع قيمة أضحية العيد بعد أن بلغت قيمتها 80 ألف ريال، فضلاً عن الغلاء الجنوني في أسعار ملابس العيد والمواد الغذائية والاستهلاكية، والتي تأتي في ظل أزمة خانقة تعيشها البلاد بسبب ارتفاع العملة الصعبة مقابل الريال اليمني في كافة الأصعدة مما جعل المعاناة تتفاقم على المواطنين.

وأوضح المواطن أحمد عبدالله عيسى طويرق، أحد أبناء العاصمة زنجبار، أن الارتفاع غير العادي في قيمة أسعار الأضحية، حال دون شرائها من قبل الكثيرين لاسيما من ليس لديهم وظيفة حكومية أو ممّن لا يستلمون المرتبات بشكل منتظم.

وأشار في حديثه لـ«الأيام» إلى أن «سعر الأضحية باتت تتراوح ما بين 50 - 80 ألفا، في الوقت الذي لا يستطيع فيه البسطاء من الناس توفير متطلبات حياتهم اليومية، فيكف لهم أن يجمعوا ما بين قيمة الغذاء والعيد وكسوة أطفالهم، آملاً في تفريج هذه الكربة بعد الله سبحانه وتعالى بالرئيس هادي ورئاسة الحكومة من خلال وضع الحلول السريعة منها صرف مرتبات الموظفين وعدم العملة لتعود المواد إلى قيمتها السابقة».
 
 حرمان 
وقال المواطن عثمان علي عثمان سالم المقدم «ارتفاع ثمن الأضاحي، والملابس وحاجيات العيد تتطلب مبالغ كبيرة، ومعظم سكان مدينة شقرة صيادون وقليل جداً ممن ينتمون إلى السلك العسكري أو الأمني وهؤلاء أيضاً لا يتحصلون على مرتباتهم شهرياً، وهو ما يعني أن العيد في هذا العام سيكون ليس كغيره من الأعياد السابقة والتي عادة ما تخرج فيها الأسر والعوائل في رحالات ترفيهية مع أطفالها في داخل المحافظة أو للمحافظات الأخرى».

وأعاد محفوظ كرامة الارتفاع الجنوني في شتى المجالات إلى الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه البلاد بشكل عام، ولإهمال الشديد من قبل الدولة تجاهها.

وأضاف: «المؤسف أن الحكومة لا تتعامل مع هذه الأمور باهتمام وكأن معاناة المواطنين لا تعانيها، خاصة فيما يتعلق بالمرتبات وصرفها والتي لم تصرف في بعض المرافق لأشهر، وآخرون لم يتحصلوا عليها منذ سنة، والسؤال هنا هل ستقوم الحكومة بواجبها بحل مشكلة المرتبات لجميع الموظفين قبل العيد؟ وهل ستبذل قصارى جهدها في إنقاذ العملة من الانهيار؟ هذا ما نتمناه فحالة الناس وحياتهم تأزما كثيرا».

ارتفاع جنوني
من جهته أكد لـ«الأيام» شيخ سوق الأغنام في العاصمة زنجبار وليد الربوعي أن «المواطنين أضحوا غير قادرين على شراء الأضحية التي وصلت قيمتها لـ80 ألفا بعد أن كان سعرها في السابق لا يتجاوز 50 ألفا».
وأضاف: «هذا الارتفاع يقابله تأخر أو ضعف المرتبات التي يتحصل عليها الموظفون خصوصاً منتسبي السلك العسكري والأمني، والتي لا تفي بشراء أضحية فما بالك بكسوة الأطفال ومصاريف العيد، إنها المعاناة بعينها».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى