قـصـة شهـيـد "عبدالرحمن جمال الأعجم" (شهيد المعاشيق)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
شاب من خيرة شباب كريتر بمحافظة عدن، لم يتجاوز عمره السابعة عشرة عندما شنت المليشيات الحوثي الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية مارس 2015م، بعد تنفيذها الانقلاب على الشرعية الدستورية وسيطرتها على في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الشمالية.

 الشهيد عبدالرحمن جمال الأعجم، الملقب بـ«كاسبر»، حاول في تلك الحرب الغاشمة مرارا وتكرارا الالتحاق بجبهات القتال مع زملائه في مدينة كريتر للمشاركة في صد عدوان المليشيات الحوثية، إلا أن والدته كانت تمنعه من المشاركة في القتال.. ونظرا لحماسه كان عبدالرحمن الأعجم يذهب إلى الجبهات خلسة مع شباب المقاومة الجنوبية الذين كانوا يمنعونه آنذاك من التقدم في أي جبهة لصغر سنه، وأوكلوا إليه مهاما لوجستية وهي إحضار الماء والغذاء إلى الجبهات، واستطاع تأدية مهامه بالشكل المطلوب بتزويد المقاتلين من شباب المقاومة في جبهات مدينة كريتر مديرية صيرة.

تقول شقيقته «نزحنا من كريتر، وكنا نمنع عبدالرحمن من الالتحاق بجبهات القتال ولكن تفاجأنا بعد انتهاء الحرب بأن عبدالرحمن كان يذهب إلى جبهة جعولة بعد عودة أخيه الأكبر محمد وأخذ سلاحه، وكان يطلب من زملائه عدم إخبارنا عن موضوع مشاركته في القتال.

عاش أخي فرحة النصر التي عاشتها عدن بتحرير المدينة من المليشيات الحوثية.. إلا أن أخي عبدالرحمن سقط شهيدا في حادثة تفجير بوابة المعاشيق في تاريخ 28 /1/2016م، وذلك بعد أن قال لأمي: يا أمه سارفع رأسك بإذن الله.. رحمة الله عليه وعلى جميع الشهداء. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى