لوجه الله

> خاص «الأيام»

>
مسؤولية تبدو كبيرة وعظيمة ستكون على عاتق المكونات السياسية الجنوبية مع التحركات الأممية لإطلاق مفاوضات جنيف وسعي المبعوث الأممي لتسمية ممثلين للأطراف اليمنية.

فإلى جانب ضرورة التنسيق والترتيب لتمثيل الجنوب تمثيلا حقيقيا يعبر عن إرادة الشعب وتطلعاته نحو تقرير المصير.. هناك ضرورة غاية في الأهمية يجب مراعاتها بعقلانية، فالمجتمع الدولي له رؤيته للحل السياسي في اليمن، وكذلك لكثير من القوى الدولية نظرتها لطبيعة التسوية ومستقبل مصالحها بالمنطقة.. وبالتالي فإن أي طرف جنوبي أو فريق متوافق عليه سيكون في جنيف للتفاوض ينبغي له بل ويجب عليه التعاطي بعقلانية مع رؤية المجتمع الدولي، بالابتعاد عن «الشطحات» والتعصب.. فالبحث عن حلول سياسية توصل إلى الانفصال بشكل عاجل قد يعقّد المسألة ويؤزّم العلاقة مع المجتمع الدولي، ويصطدم برؤاه للحلول في مثل هذه الحالات.

حتى من يؤيد الانفصال ويستجيب لرغبات الجنوبيين من الأطراف الدولية والأمم المتحدة ذاتها لن ينساق وراء «الحلول العاجلة» ولن يعطي الجنوب استقلاله بين عشية وضحاها، وهذا ما يجب أن يعيه بعض الجنوبيين المتسرعين والمتعصبين.

لوجه الله.. الجنوب بحاجة اليوم إلى سياسة وسياسيين، لا إلى شعارات ثورية وثوريين، والوضع يحتاج إلى عقلانية في الطرح على أرض الواقع، وإلى تعاطٍ مسؤول مع المجتمع الدولي، بعيدا عن التعصب الذي يهدد بإعادة القضية إلى نقطة الصفر.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى