بسبب تضاعف أسعار المواشي.. الدجاج المجمّد أضحية العيد للكثير من الأسر في ردفان

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

>
 تشهد مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج ارتفاعاً جنونياً في قيمة المواشي مع قدوم عيد الأضحى المبارك، وبشكل غير مسبوق، وهو ما زاد من معاناة الأهالي الذين يعاني السواد الأعظم منهم من ظروف معيشية صعبة للغاية.

وعلى الرغم من العيد أوشك حلوله إلا أن هناك العديد من المواطنين لم يتمكنوا من شراء أضحية العيد بعد، لقلة حيلهم أمام الغلاء الجنوني في أسعار الأضاحي والتي لا تقل عن خمسين ألف ريال.

 وحمّل المواطنون في أحاديثهم لـ«الأيام» الحكومة المسؤولية في ارتفاع الأسعار وانهيار العملة وتردي الأوضاع  في شتى المجالات في المدينة والبلاد بشكل عام.
 
ارتفاع مضاعف
وقال تاجر الأغنام فضل محسن البعم لـ«الأيام» هذا العام يشهد ارتفاعا مضاعفا خصوصًا في الأضاحي البلدي والتي تجاوز سعر بعضها المائة ألف ريال.

وأكد في سياق حديثه أن هذا الغلاء أضعف كثيراً حركة البيع والشراء في السوق لهذا العام مقارنة بسابقيه، معيداً السبب في ذلك للفساد الذي تمارسه الحكومة على الشعب.

وأضاف عبود الخوربي: «أعمل تاجرا للغنم منذ سنوات، والتي كانت خلالها السوق تعج بالأضاحي البلدي والمستورد وحتى الأبقار والإبل، غير أن الظروف المعيشية الصعبة وهبوط العملة المريع أمام العملات الأجنبية أضعف حركة البيع والشراء بشكل كبير جداً، وأصبحت السوق غير عادتها بعد أن كانت تبدأ بالازدحام حتى قبل قدوم عيد الأضحى المبارك».

عيد بلا أضحية
وقال المواطن محمد حمود الداعري: «أقل سعر للأضحية هذا العام خمسون ألف ريال، الأمر الذي يؤكد أن العديد من الناس سيضطرون للجوء إلى الدجاج المجمد أيام عيد الأضحى لاسيما ممّن ليس لهم دخل ثابت أو ضعيف»، مضيفاً: «إننا نشكو الغلاء في كل شيء وأصبحنا جراءه عاجزين عن توفير أبسط متطلبات الحياة المعيشية».  

وأوضح سند محمد أحمد العلوي أن النوع البلدي من الأضحية (الضأن والماعز) متوفرة في السوق، مع تميز الضأن (الكباش) باللذة ورخص ثمنه مقارنة بالماعز (التيوس)». وأضاف لـ «الأيام»: «إجمالاً أسعار الأضحية مرتفعة كثيراً هذا العيد، وما يزيد من صعوبة المواطنين فيه أن المرتبات لم تصرف حتى الآن للكثيرين وإن صرفت فلا تُلبي الاحتياجات الأساسية خصوصاً لشريحة المتقاعدين في السلكين العسكري والأمني، فضلاً عن الذين لا يمتلكون مصدر دخل ثابت، وهذه المعاناة ما كان لها أن تتأزم لولا وجود الفاسدين في الحكومة».
 
فرحة مسلوبة
من جهته قال الشيخ جعفر محمد ثابت القطيبي «عيد الأضحى كما هو معروف لدى الجميع هو مناسبة دينية وترويحية عن النفس، غير أن الوضع الحالي والغلاء سيفسدان هذه الفرحة الدينية العظيمة لدى معظم المواطنين الذين يعتمدون على الراتب والذي لا يلبي الاحتياجات العيدية كالأضحية والملابس، أو تلك الأسر التي لا يوجد لديها مصدر دخل في ظل وضع يشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار».

وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: «سيسجل التاريخ أن أبناء المحافظات الجنوبية مروا في هذه الفترة الزمنية بأسوأ وضع بسبب حكومة فاسدة، وعجزها وتخلي التحالف عن التزاماته».. داعياً في الختام الميسورين لضرورة مساعدة المحتاجين في هذه المرحلة الحرجة والظروف الاستثنائية، تجسيداً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي أوصى بالتكافل الاجتماعي وتفريج الكرب عن الآخرين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى