> مطلق حسن المعكر*
الثورة تغيير جذري لكل جوانب الحياة، فالثورة تندلع إما لطرد محتل غاصب، أو للقضاء على سلطة حكم ظالمة وفاسدة.
في جنوبنا الحبيب (الجنوب العربي) اندلعت الثورة ضد الحالتين معا، ضد محتل غاصب، احتل الوطن بالمكر والخديعة ونقض العهود، تحت مسمى وحدة ما أنزل الله بها من سلطان، ثم مارس ذلك المحتل أحقر وأعظم صنوف الظلم ضد شعبنا العربي الأصيل.
إن المعركة التي خاضها شعبنا مع التحالف العربي الأصيل، هي امتداد لتلك الثورة التي اندلعت منذ 1994م، ويقع على دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، يقع عليها أن تعرف أن العدو الذي احتل الجنوب منذ ربع قرن هو عدونا جميعا، وأن الحرب التي تدور رحاها الآن في شمال اليمن خير دليل على ذلك، عليها أن تدرك أن المد الفارسي هو من خدع الجنوبيين وسلبهم أرضهم مدة ربع قرن، وعندما استفاق العرب وظهر ما كان مستترا، أعلن قائد العرب سلمان الحزم، عاصفة الحزم، وكان أبناء الجنوب هم أول من لب النداء، نداء الدين والأخوة ولرفع الظلم العظيم الذي وقع عليهم من قيل أذناب الفرس متدثري ثوب العروبة كذبا وزورا.
نعم نقولها إنهم يمارسون التضليل والمكر، ويكاد مكرهم تزول منه الجبال الرواسي، وإلى الآن هم يحاولون القضاء على ثورة جنوب العرب العظيمة ومحاولة ممارسة غيهم القديم، هم يسعون إلى دفع الجنوب إلى اتخاذ خيارات، قد يرون أنها ستعمل على إيقاع الصدام بينه وبين إخوانه وعندها يستغلون ذلك الصدع، لتمرير مشاريع فاشلة.
*عضو الجمعية الوطنية ورئيس تنسيقية شباب الجنوب م/ الضالع