جامع حضرموت

> عبدالمجيد وحدين

> كثر الحديث، في الآونة الأخيرة، حول «جامع حضرموت» والهوة المتزايدة بين الواقع والتوقعات.. ونود هنا أن نلخّص رأينا بهذا الشأن في عدد من الملاحظات بعضها سبق أن قلناه في فترة التحضير للمؤتمر، وذلك على النحو الآتي:
- في البدء نحيي كل المخلصين الذين ذهبوا للجامع بنية صادقة من أجل خدمة حضرموت وليس استخدامها.

- سبق ونبهنا أن الحلف، صاحب الدعوة  للجامع، إذا لم يصحح أوضاعه قبل الذهاب للجامع ، فسينتج جامعا على غراره، وسينتهي الجامع إلى ما انتهى إليه الحلف (عمل فردي وأشياء أخرى).
- لا يمكن تقييم بناء جامع على أساس غير جامع.

- إما أن يكون الجامع رسميا أو أهليا (وهو ما كنا نصرّ عليه)، أما الجمع بين الاثنين فسيجعل مشيته كمشية الغراب، وسيفقد الكثير من هامش الحركة.
- أي كانت درجة الاتفاق أو الاختلاف مع مخرجات الجامع، فإننا نلفت إلى ملاحظتين:

أ- النصوص وحدها لا تكفي ما لم تكن هناك آلية واضحة وفاعلة لضمان تطبيق هذه النصوص على الأرض، ولنا في دستور دولة عفاش ومؤسساتها الدستورية خير مثال، فالنصوص من أبدع ما يكون ولكنها لا تطبق، والمؤسسات (آخر موديل) ولكنها لا تؤدي وظائفها.

ب- حددت المخرجات نسبة حضرموت بـ 40 %، ولكن في اليوم التالي خفضها المحافظ إلى 30، وبعد عام رفعها الوكيل الأول (الرئيس) إلى 50.. فماذا يعني هذا؟.. أترك الإجابة للقارئ الكريم.

إذا كان الهدف هو خدمة حضرموت، وإذا كنا نريد جامعا يليق بحضرموت، فعلى  رئاسة الجامع مغادرة موقع الإنكار والمكابرة والاعتراف بحدوث أخطاء في الأساس وفي البناء، ومن ثم التوجه لتصحيحها وتوسيع دائرة التداول للبحث عن الصيغة المناسبة لذلك.
أما الإصرار على الخطأ فسيفتح الباب واسعا، وبعد كل ما حدث، أمام الخيارات الأخرى التي أشار إليها البيان الأول لتيار التصحيح في حينه.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى