قـصـة شهـيـد "محمد نبيل محمود السالمي" (الشهيد المظلوم)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
محمد نبيل محمود هزاع عوض السالمي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من أبناء عدن مواليد 1985م، أب لطفلة، التحق بشباب المقاومة الجنوبية بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في 2015 بعد تنفيذ انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرتها على صنعاء والمحافظات الشمالية.

في بداية الحرب التحق محمد نبيل بجبهة بير أحمد وأصيب في عينه بعد وقوع حادث للسيارة التي تقلهم إلى الجبهة، وبعد أسبوع من شفائه رفض البقاء في المنزل وأصرّ على الالتحاق بزملائه في الجبهة على الرغم من أن عينه لم تتعافَ كليا، وبعد التحاقه بالجبهة أصيب بشظايا (هاون) في أجزاء مختلفة من جسمه في اشتباكات دارت بين شباب المقاومة الجنوبية وبين المليشيات الحوثية التي كانت  تحاول التوغل إلى مدينة عدن.

تقول زوجته: «بعد أن تعافى أبلغني بأنه سيلتحق بمعسكر تدريب في إرتيريا  وكان ذلك تحديداً في 13 من شهر رمضان فرفضت الفكرة وحاولت إقناعه بالعدول إلا أنه أقنعني بالموافقة، فكانت دفعته أول دفعة تلتحق بتدريب في إرتيريا، وبعدها بأسبوعين تم تحضيرهم لتحرير عدن من خلال عملية «السهم الذهبي»، وشارك في تحرير مطار عدن، كما شارك في تحرير جبهة عمران، وعرف عند زملائه بأنه  سائق (مدرعة)، وأثناء المعركة تضررت المدرعة واحترقت وأصيب بإصابات مختلفة».

تردف قائلة: «بعد تحرير عدن من خلال عملية (السهم الذهبي) بقيادة دول التحالف العربي وبعدها كانت الخطة هي تحرير محافظة لحج، ودارت معارك عنيفة في مدينتي الوهط وصبر، وهناك تم محاصرتهم من قبل المليشيات الحوثية الغاشمة، وبحمد الله تم فك الحصار عنهم من قبل زملائهم، ثم واصل المسيرة مع مجموعته لتحرير المخا وباب المندب وذباب، وعندما بدأت تلك المناطق تتحرر طلب منه صاحب العمل الذي يعمل معه في محل لتوزيع (الثلج) أن يختار بين العمل وبين الجبهة، ضغطنا عليه كونه ليس لديه عمل آخر غيره إلا أنه كان يوزع مهامه بين العمل والجبهة، حيث كان يعمل على سيارة توزيع (الثلج)، وحينها كان يقوم بالعمل اللوجستي في الجبهة من خلال إمداد الجبهة بـ(الثلج)، وهكذا كان يعمل بين عدن وأبين و المخا».

وتختتم قائلة: «في تاريخ 11/10/2017م  وفي جبهة المخا وأثناء مد الجبهة بالثلج انفجرت السيارة التي كان يقودها بعد أن داست لغما أرضيا فاحترقت سيارته وأصيب بحروق بليغة أدت إلى استشهاده، رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب». 

الشهيد محمد نبيل محمود هزاع عوض السالمي رفض المسؤولون اعتباره شهيدا ولم يسجلوه في قوائم الشهداء، وأبلغوا أقاربه بأنه شهيد مدني وليس شهيدا عسكريا، وأنهم لا يتحملون مسؤولية استشهاده، وإنما صاحب العمل هو الذي يتحمل ذلك، على الرغم من أنه أحد شباب المقاومة الذين حرروا عدن ولحج وتدرب في إرتيريا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى