قـصـة شهـيـد "الخضر سالم عبدالله لهطل" (شهيد تحرير المعلا)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الخضر سالم عبدالله محمد لهطل (أبو قدام) أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من أبناء الوضيع  محافظة أبين، التحق بشباب المقاومة الجنوبية بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية مارس 2015م بعد أن نفذت انقلابها على الشرعية الدستورية واستيلائها على العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية المجاورة لها.

يقول والد الخضر: «بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب رفض ابني الخضر البالغ من العمر 21 عاما البقاء في البيت وطلب مني السماح له بأن يلتحق بشباب المقاومة إلا أني كنت خائفا عليه كثيراً فرفضت ذلك، واشتدت الحرب واشتد إلحاح ابني في طلبه فسمحت له».

ويضيف: «التحق ابني بشباب المقاومة في عدن وشارك في العديد من الجبهات بجانب عمه عوض لأهطل، حيث كان مع مجموعة حسين باعش ومن ثم مجموعة المحضار، وقد عرف ابني بشجاعته وإقدامه في الجبهات وقام هو وزملاؤه بصد العديد من الهجمات للمليشيات الحوثية الغاشمة التي حاولت التوغل إلى عدن كما نفذ مع زملائه العديد من الهجمات على مواقع كانت المليشيات تتمركز فيها».

ويختتم قائلا: «قبل استشهاده بعشرة أيام اتصل بي وقال لي (ابشر يا والدي إن شاء الله خلال عشرة أيام سننتصر)، وكان حزينا جداً على استشهاد عمه عوض لهطل الذي استشهد في مدينة عمر المختار، وما هي إلا عشرة أيام وبدأت الانتصارات تتوالى وبشائر النصر في الأفق من خلال عملية «السهم الذهبي» بقيادة دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات وتم تحرير مدينة خور مكسر وبدأوا برص صفوفهم لتحرير مدينة المعلا، وعلى مدخل المدينة في حي الدكة دارت أعنف المعارك حيث حاولت المليشيات الحوثية باستماتة أن تبقي سيطرتها على مدينة المعلا إلا أن أسود المقاومة الجنوبية دكوا مواقعها واستطاعوا قتل وأسر العديد من عناصرها ودك مواقع تمركزهم وفرار العديد منهم إلى مدينة التواهي، وأثناء تلك المعارك في المعلا دكه سقط ابني شهيدا بعد أن تلقى رصاصة غادرة من قناص حوثي، وكان ذلك في 16/7/2015م، وسقط إلى جانبه 18 شهيدا،  رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى