لوجه الله

> خاص «الأيام»

>
ترددت خلال الأمس وأمس الأول معلومات أشبه بالإشاعة التي دأبت الحكومة على تخدير الناس بها، مفاد الإشاعة أن هناك توجهات حكومية لرفع مرتبات موظفي الدولة بنسبة 60 %، ورغم أن نسبة الزيادة لن تلبي الحد الأدنى لحاجة الموظفين في ظل انهيار العملة وتدهور الحالة المعيشية، إلا أن الأمر أُخذ بشيء من التفاؤل والأمل بلفتة من الحكومة نحو الموظفين، لاسيما المدنيين الذين لا يكفي مرتب البعض لثمن كيس رز.

غالبية الناس باتوا في عٍداد (الجياع في زمن الشرعية) ولم يعد بوسع الكثيرين الحصول على الضروريات من مأكل وملبس ومشرب ومسكن، أطفال ونساء وشيوخ متعففون يموتون جوعا في بيوتهم، ويصارعون المرض والحاجة والفاقة، وبعلم من عتاولة الفساد في فنادق وقصور، بيوت في عدن يربط ساكنوها أحجارا على بطونهم وآثروا الجوع على الانحراف والحرام، وفي (الفنادق) بطون تمتلئ بالتخمة آثرت أكل السحت، متناسية شعبا لم يعد يحتمل أكثر مما هو فيه من إذلال وتجويع وقهر، تساومه بلقمة العيش على البقاء في العرش الذي أوشك أن يكون أوهن من بيت العنكبوت.

لوجه الله.. لا مجال للمساومة في قوت الناس وكرامة الرعية، ولا حظّ لأصحاب (الفندق) غير النظر ولو بعين الرحمة والشفقة لحال المواطن والعمل على سد جوعه وحفظ كرامته!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى