لوجه الله

>
أظهرت الاحتجاجات التي تشهدها عدن ومناطق الجنوب منذ أيام ضد تردي الأوضاع المعيشية، والناتجة عن هبوط العملة المحلية، بأن الشارع هو الحكم والفيصل، بل وأنه المقصلة التي تفصل رؤوس الحكام وفساد الحكومات.

منذ سنوات والجنوبيون يهرعون إلى «الشارع»، الذي أصبح ملاذهم الوحيد لمواجهة الظلم والتعسفات والسياسات الخاطئة، وهي الشوارع نفسها التي بزغت منها ثورة وانتفاضة الحراك الجنوبي السلمي.. ومن ذلك الحين والجنوبيون يسعون ويناضلون لنصرة قضيتهم العادلة واستعادة أرضهم المسلوبة، حاملين أكفانهم على أكتافهم.

واليوم تندلع احتجاجات الجياع وتعم كل المعمورة الجنوبية، ولسان حالهم: «الجوع كافر.. يا سادة!»، ومع ذلك فإن رعاة الأمر ورغم مخاوفهم من الانفجار الكبير إلا أنهم لا يبالون بتلك الأصوات المقهورة، وهذا ما أثبتته مخرجات الحكومة التي أسمتها «مصفوفة إجراءات لوقف التدهور الاقتصادي»، وهي خطوات متأخرة كثيرا، وكشفت عن الأسباب الحقيقية التي أوصلت الناس إلى الوضع البائس واليائس والمجاعة التي لم يشهدها العالم.

لوجه الله.. الجوع يقرص بطون جميع أبناء الشعب، ومن عليهم مسؤولية إنقاذ الناس، منهم من يضع يديه في الماء البارد، ومنهم على قلوبهم مراوح.. فمتى يستشعرون معاناة الناس والجوع الذي يفترسهم..؟!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى