الاحتجاجات الشعبية والدعوات إلى العصيان المدني التي عصفت بالجنوب خلال الأيام الماضية لم تؤتِ أكلها بعد، ولا يبدو أنها ستسبب ضغطا على حكومة الشرعية المهاجرة.. الاحتجاجات والتظاهر حق مكفول أيا كانت النتائج المرجوة منها، لكن الدعوات إلى إغلاق المدارس وإيقاف العملية التعليمية والتعطيل على الطلاب أسلوب غير مدني ولن يكون حضاريا ولا حتى أسلوبا للضغط على الحكومة والنظام للحصول على مطالب كزيادة المرتبات مثلا، ذلك لأن من يفترض أن تكون حكومة وجهة مسؤولة هي أول من تحارب التعليم في الجنوب وفق برنامج ممنهج لتجهيل الأجيال، وضمن سياسية مقصودة لشل منظومة التعليم، وبالتالي ضرب المنظومة القيمية والأخلاقية في هذه المحافظات التي كانت جودة التعليم فيها بأعلى سلم الممايزة بين دول المنطقة.