بالصور.. شاب يشنق نفسه ولم يمض على زواجه سوى شهرين

> تبن «الأيام» هشام عطيري

>
 بسبب ما آل إليه الوضع الاقتصادي المزري في البلاد، وبسبب توالي النكبات التي يتلقاها المواطنون في المحافظات الجنوبية، وكل المحافظات اليمنية، نرى يوما بعد يوم مواطنين لا يستطيعون مجارات هذا الوضع الصعب، فيلقون بأنفسهم إلى التهلكة.
صورة للضحية
صورة للضحية

فها هي ظاهرة الانتحار تلقي بظلالها على المواطنين، فبعد انتحار أحد النازحين قبل أقل من أسبوع في محافظة أبين، أقدم شاب في العقد الثاني من العمر، يقطن في مديرية تبن بمحافظة لحج، على شنق نفسه الأربعاء الماضي، في حادثة تُعد الثانية من نوعها التي تشهدها المحافظات الجنوبية، بسبب الوضع المعيشي المتدهور، والغلاء الفاحش.

وقد أقدم الشاب محمد الجبع أحمد العاقل على الانتحار إثر الفقر المدقع، والظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها أغلب الأسر الجنوبية جراء ارتفاع الأسعار الجنوني، وتدهور الوضع المعيشي، بحسب رواية أهالي المنطقة.
الغرفة التي انتحر فيها الشاب
الغرفة التي انتحر فيها الشاب

الشاب المنتحر محمد العاقل ينتمي إلى منطقة البيطرة القريبة من مدينة الفيوش بمديرية تبن في محافظة لحج.

يقول والد الضحية لـ«الأيام»: «إن الحادثة قضاء وقدر».

تتكون أسرة (الجبع) من عشرة أفراد، خمس بنات، وخمسة أولاد، وقد تعرض قبل فترة لإصابة في العمود الفقري، أدى إلى عدم مقدرته على العمل، الأمر الذي دفع بأولاده الكبار في السن، وعددهم ثلاثة، إلى إعالة الأسرة، وكان بينهم الضحية المنتحر، الذي كان يصرف على الأسرة من خلال عمله بالأجر اليومي في أحد مصانع البلوك في المنطقة.

طفلة هي من ابلغتهم بالحادثة
طفلة هي من ابلغتهم بالحادثة
فلم يمضِ سوى شهرين على زواج الشاب المنتحر محمد ليتفاجأ أهالي المنطقة بخبر انتحاره، بعد أن فقدته أسرته بيوم واحد من الحادثة، حيث عثرت طفلة صغيرة على الضحية مشنوقا أثناء ما كانت تلعب، الأمر الذي استدعى إبلاغ الأسرة بالحادثة، التي تعتبر الأولى في المنطقة.

وهرعت أجهزة الأمن في مديرية تبن بلحج إلى موقع الحادثة، وتبين من خلال التحقيقات عدم وجود عنصر جنائي في القضية، حسب إفادة عدد من الشهود، وتم إغلاق ملف القضية، ليتم موارات جثمان الضحية في إحدى مقابر المنطقة.
صورة في ثلاجة المستشفى
صورة في ثلاجة المستشفى

رئيس المجلس الأهلي في منطقة البيطرة خالد العاقل قال إن «المنطقة توجد فيها 920 أسرة، وجلهم يعملون بالأجر اليومي، بالإضافة إلى 513 أسرة نازحة هاربة من جحيم الحرب».

وأضاف العاقل لـ«الأيام» أن «المنطقة تُصنف من أشد المناطق فقرا وتعاني من تردٍ في مستوى الخدمات».

وأشار إلى أن «انتحار الشاب جاء نتيجة عدم قدرته على توفير قوت يومه للأسرة التي تعتبر من الأسر الفقيرة في المنطقة، والتي تحتاج إلى رعاية واهتمام، وتقديم المساعدة من أهالي الخير».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى