قـصـة شهـيـد "هاني حسن ناصر ماطر" (شهيد جبهة بلة)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد هاني حسن ناصر ماطر، من أبناء مديرية رصد منطقة مربان، أب لخمسة أبناء، التحق بشباب المقاومة الجنوبية بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015، بعد أن نفذت انقلابها على الحكومة الشرعية وسيطرتها على العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية الأخرى.. وقد استشهد في معركة الجبل في جبهة بله بتاريخ 30 / 6 /2015م.

كتب ياسر محمد ناصر (أبو هاني)، وهو ابن عم الشهيد، في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي عن قصة استشهاد هاني حسن ناصر قائلا: «هاني حسن ناصر ماطر، الشهيد كان من الذين قاتلوا بالحرب الظالمة في صيف  عام 94م، وكان له صولات وجولات في تلك الحرب، وأصيب فيها ثم أبى أن يعود إلى السلك العسكري، وكان من بين من أقصوا من الجنوبيين، وممن حرموا من رواتبهم أيضا.. وبعد أن شنت المليشيات الحوثية بمساندة قوات المخلوع صالح حربها الظالمة على الجنوب كان  هاني حسن ناصر من أوائل الذين لبوا نداء الواجب، وكان لهم بالمرصاد في عدن العاصمة الحبيبة.. وأبى هاني حينها أن يتراجع ومكث في جبهات القتال ما يقارب السبعين يوما، وكان متواجدا في جولة السفينة في عدن، ثم أصيب بشظايا قذيفة هاون وكانت الإصابة بالرأس والرجل والبطن، فجعلته تلك الإصابات يبتعد عن الجبهة لمدة أسبوع، وبعدها طلبت منه والدته في عدة محاولات وترجٍ بأن يزور أولاده وحتى يتماثل للشفاء تماما من إصابته، وبالفعل في بداية شهر رمضان زار أولاده ومكث عندهم عشره أيام.

ويختتم قائلا: «بعد زيارته لأهله عاد هاني حسن ناصر إلى جبهة بلة ومكث يومين يقاتل العدو، وفي الثالث عشر من رمضان كان يوم استشهاده، رحمة الله عليه، بعد أن تقدم بوادي النخيلة بطلب من القيادة وكان معه عشرة أشخاص من أبناء يافع الأبطال، حيث تواجهوا وجها لوجه مع أكثر من أربعين من أفراد المليشيات الحوثية واشتبكوا معهم وبدأوا بإطلاق النار وقتل منهم ما لا يقل عن سبعة ثم أتته رصاصة قناص من على بعد كيلومتر وسكنت برأسه ليسقط شهيدا  مقبلا غير مدبر، وبطلا من الأبطال مات ولم يملك شيئا يعول به أولاده، ولكنه أراد الشهادة، وكان دائما يردد بالقول  (أريد الشهادة أو النصر بإذن الله).. رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى