عن رؤيتنا السياسية لحل أزمة اليمن

> د. علي الزامكي

> لقد كانت هناك بعض التعقيبات على موضوعي السابق الخاص بالأزمة اليمنية وإمكانية حلها، وكانت بعض هذه التعقيبات ناتجة عن سوء فهم، ومن أجل إزالة سوء الفهم هذا، نوضح الآتي:
- أن من يعتقد بأن المخرج للأحداث في اليمن (واحد) هو خاطئ، لأن الصراع ذاته دليل على أن المخرج أكثر من واحد٠ فلو كان المخرج واحدا، لما كان هناك صراع أصلا، ولكنه صراع بأدوات محلية٠
- أن دولة العالم الخفية هي حتمية وليست مؤامرة كما يعتقد البعض، بدليل أنها لن تتحقق عبر الثورة السياسية كما قال ماركس، وإنما عبر الثورة العلمية التكنولوجية التي ستحقق الوفرة العالمية من الخيرات المادية وستحقق وحدة السوق العالمية، باعتبار أن وحدة العالم مشروطة موضوعيا بذلك.

- أن ما أوردناه حول القرار 2216 هو الحقيقة، والحقيقة لا تخفى، ومجلس الأمن الدولي يعي هذه الحقيقة ويدرك أن الحوثيين والجنوبيين غير ملزمين بالمبادرة الخليجية، ولكنه يريد للحرب أن تستمر حتى يتفقوا هم على القسمة، ولا يهمهم دمار الشعب في الشمال والشعب في الجنوب، ولا يهمهم استنزاف خزينة الرياض وأبوظبي٠
- أنها ليست هناك وصاية خليجية على اليمن، كما قال البعض، وإنما هناك وصاية دولية على اليمن٠
- أن موطن القاعدة وداعش هو في المناطق المحررة وليس في المناطق غير المحررة. وبالتالي فإن العكس بين المناطق المحررة وغير المحررة بالنسبة لوجود القاعدة وداعش هو الصحيح٠
- أنه بإمكان أي شخص أن يحلل كما يريد، ولكني لم أجد بين التعقيبات من قام بدحض كلمة واحدة من كلامي المنشور بصحيفة «الأيام»٠
- أن الصراع كما أسلفنا هو صراع مصالح اقتصادية بين الكبار وليس صراعا بين الأديان أو المذاهب كما يشاع، لأننا نحن المسلمين لم نكن منافسين اقتصاديا لأي دولة ولا حتى متنافسين اقتصاديا فيما بيننا، وإنما نحن جميعنا سوق لهم، وهم يتصارعون بنا على أرضنا٠ وبالتالي فإن مسألة الصراع بين الشيعة والسنة أو الحرب الصليبية هي كذبة كبرى٠
- أن العلاقة الكونفيدرالية هي نفس العلاقة القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي وليست كما فهمها أو يفهمها البعض معتقدا أنها تنتقص من سيادة الجنوب.

- في الكونفيدرالية ليست هناك أحزاب موحدة، كما قال البعض، وإنما لكل دولة أحزابها الخاصة بها.
- في الكونفيدرالية ليس هناك تزمين للاستفتاء حول البقاء أو الخروج، ولا يوجد شيء اسمه جيش اتحادي كما يعتقد البعض، لأن الكونفيدرالية هي أصلا دولتان٠
- أقول لمن استفسر عن القضايا الوطنية: نعم قضايا الأوطان لا تشترط التمثيل المناطقي مثل السلطة ولا تشترط التمثيل الحزبي، لأن الحزبية في القضايا الوطنية تساوي الخيانة٠
- إنني لو كنت قد خاطبت الشماليين بالحلول التي طرحتها، تكون ملاحظة بعض الإخوان صحيحة، ولكني خاطبت الإقليم والعالم الذي بيده مصير أزمة اليمن والذي يبحث عن حلول لقضايا الشمال والجنوب ككل٠
- هناك من طرح ضرورة ملازمة البعد الوطني والبعد الإقليمي، وأنا معه في ذلك، ولكن عليه أن يدرك لمن السبق في البعدين، فإن كان السبق للوطن فهذ هو الصواب، وإن كان العكس فإنها تكون انتقاصا للوطن والوطنية٠​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى