مدرسة الفقيد عبد المنتصر بردفان.. نقص في الكادر والكتب وتهالك في المبنى

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

>
 تُعاني مدرسة الفقيد عبد المنتصر ناجي للتعليم الثانوي (المختلط) بمديرية حبيل جبر محافظة لحج، من مشكلات كثيرة أعاقت من تأدية الرسالة التعليمية فيها بالشكل الصحيح.

صف استخدم لخزن ماتبقى من الكتب وبعض الأشياء الخاصة بالمدرسة
صف استخدم لخزن ماتبقى من الكتب وبعض الأشياء الخاصة بالمدرسة

وعلى الرغم من أن المدرسة تمثل واجهة المديرية وقبلة لكثير من الطلاب من مناطق عدة فيها إلا أن إهمالاً كبيراً يسودها، بدءا بالنقص الحاد في الكادر التعليمي والكتب المدرسي وقِدم مبناها الذي بات بحاجة ماسة إلى الترميم.

صعوبات كثيرة
وقال مدير المدرسة محمد صالح عليب «نواجه صعوبات وتحديات كثيرة أبرزها نقص في الكادر التعليمي، والكتاب المدرسي، وتهالك المبنى الذي أصبح بحاجة ماسة إلى ترميم، إلى جانب انعدام الأثاث المدرسية، وكذا عدم وجود خدمة المياه والتي لا نتحصل عليها إلا عبر الوايتات (البوز)، كذلك الحرمان من الكهرباء منذ سنوات نتيجة تعرضها لأعمال تخريبية».. وأضاف في حديثه لـ «الأيام»: «حتى الآن لم نلمس أي مساعدات من الجهات ذات العلاقة، سوى ما قدم من قِبل لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) والتي عملت مشكورة على ترميم الحمامات الخاصة بالمدرسة، ولهذا فإن هذه الصعوبات تُشكل قلقا لنا في إدارة المدرسة لاسيما خلال هذا العام الدراسي الجاري 2018-2019م الذي تم فيه مباشرة التعليم بعد رفع الإضراب، فضلاً عن الإحباط الذي ولدته الظروف المعيشية الصعبة لدى المعلمين المتمثل في الغلاء الجنوني في مستلزمات ومقومات الحياة المعيشية، وكذا الارتفاع في أجرة النقل الذي بات يُعاني منه بعض المعلمين ممّن يأتون للتدريس من مناطق بعيدة».. وأوضح عليب أن المدرسة بحاجة للعديد من المعالجات كـ «توفير الإذاعة المدرسية وإعادة تنظيم شبكة الكهرباء، وتوفير الكتاب المدرسي والآثاث، وكراسي لمكتب المدرسين».

تشققات لجدران الفصول
تشققات لجدران الفصول

وأمّل مدير المدرسة من المنظمات والجهات المختصة بإدارة التربية والتعليم بالمحافظة ودول التحالف الالتفات إلى المدرسة «بتوفير الدعم في الاحتياجات الأساسية للتغلب على المعوقات التي تواجهها الإدارة وكادرها التعليمي والطلاب».

تضاعف المعاناة
من جهته قال نائب مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية عبدالحميد شعيلة «نمر في إدارة التربية والتعليم بوضع غير محسود عليه، نتيجة لتضاعف المعاناة والصعوبات خصوصاً هذا العام، فإلى جانب ما يعانيه المعلم من أوضاع معيشية تتمثل في ضعف المرتب، الذي أصبح لا يوفر كل متطلبات الغذاء، هناك جوانب أخرى تتعلق بالأدوات والوسائل التي تساعد على تسيير العملية بشكل مستقر في المدارس وفي مقدمتها ثانوية الفقيد عبدالمنتصر ناجي (ابن سيناء سابقاً) والتي تفتقر لمقومات عديدة تخص العملية التعليمية، كالمختبرات والوسائل الأخرى التي من شأنها تغذي وتغطي جزءا من نقص الكتاب المدرسي، على الرغم من أن المدرسة تُشكل واجهة مدارس ثانويات المديرية الست».
بقايا كراسي من حديد وأخشاب
بقايا كراسي من حديد وأخشاب

وأضاف شعيلة في حديثه لـ«الأيام»: «هذه الثانوية ليست وحدها التي تُعاني في هذا الجانب، بل هناك العديد من المدارس في المديرية سواء الأساسية أو الثانوية التي تعاني نفس المعاناة، ولكن ثانوية الفقيد عبد المنتصر هي الوحيدة التي يقصدها الطلاب من عدة مناطق بالمديرية، ولهذا لابد أن تحظى بالاهتمام، ولا ننكر أيضاً بأن هناك صعوبات ويجب أن نسعى لحلها، وقد رفعنا بهذا الخصوص تقريرًا إلى الجهات المختصة بالمحافظة بكل الاحتياجات المطلوبة لمدارس المديرية، ولكن لم يحدث أي تقدم أو أو تقدم أي حلول لأي من المدارس البالغ عددها 35 مدرسة لمرحلة التعليم الأساسي، و6 مدارس خاصة بالتعليم الثانوي، والمشكلة التي تبرز أمامنا وتحديدًا هذا العام الدراسي، والتي لا نستطيع أن نفعل شيئاً لتجاوزها، هي نقص كبير في الكادر التعليمي، فقد أصبحنا بحاجة إلى أكثر من 56 معلما، فضلاً عن استمرار موظفي دفعة 2011م في إضرابهم لعدم حصولهم على أي مستحقات، وهناك أيضاً معلمون أحيلوا للتقاعد، بالإضافة إلى سحب أكثر من 18 معلمًا وترتيب وضعهم في المحافظة في مناصب إدارية في فترة المحافظ السابق، وآخرون ذهبوا إلى جبهات القتال في الساحل الغربي بسبب تردي ظروفهم المعيشية، والبعض مرضى وكبار في السن، كل ذلك في ظل توقف التوظيف.. وهذه الأمور شكلت لنا أزمة كبيرة، وبسبب هذه الصعوبات قدم مدير إدارة التربية والتعليم في المديرية أحمد ثابت البشيري استقالته لمدير عام المديرية ولكنها رفضت، وما دفعه لهذا هو عجزه عن إيجاد أي حلول من قبل السلطة المحلية في المديرية والمحافظة».

مكتب استراحة المعلمين
مكتب استراحة المعلمين

وناشد نائب مدير التربية والتعليم بمديرية حبيل جبر بردفان عبد الحميد شعيلة الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة ووزارة التربية والتعليم والمنظمات الدولية ودول التحالف، ناشدهم سرعة تقديم الدعم والمساعدات الخاصة لإنقاذ التعليم في مدارس المديرية وكل ما من شأنه أن يخلق استقراراً وجواً ملائما لتأدية الرسالة التربوية والتعليمية في المديرية».


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى