استمر 3 أيام.. معرض خاص أعاد الأمل إلى نفوس أطفال عدن

> تقرير/ فردوس العلمي

>
 عاش أطفال عدن خلال الأيام الماضية حياة مليئة بالقراءة والإبداع والتنافس واثبات الذات، ثلاث أيام هو الوقت المحدد لمعرض الطفل الأول في ساحة منارة عدن التاريخية بمديرية صيرة (كريتر)، والمنظم من قبل مشروع (NBOOK) بجهود ذاتية وبالتعاون مع مكتبة «الكلمة» لتوفير الكتب.

وشهد المعرض الذي أُقيم تحت شعار «المكتبة ليست من كماليات الحياة بل من لوازمها ولا يليق بإنسان أن يربي أولاده دون إحاطتهم بالكتب»، شهد حضوراً كبيراً للأطفال بساحته، برز كل منهم مواهبه في مجالات الرسم والغناء، فيما كانت زوايا تنشيط العقل وسرعة البديهة وقوة النظر الأكثر ادزحما.

«الأيام» حضرت المعرض الذي أُقيم بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس مشروع ( NBOOK )، ورصدت فرحة الأطفال وابداعاتهم ومواهبهم المختلفة وكذا انطباعاتهم وأمنياتهم المستقبلية.

مفيد جدا
يقول الطفل ريان إبراهيم (10 أعوام) وهو طالب في الصف الثالث الابتدائي، المعرض مفيد جدًا واستفدت كثيراً من زاوية الكتب والتي لم أجدها في غير هذا المكان، وسعدت بزاوية الرسم، وألعاب الذكاء كانت جداً رائعة، واستمتعت بفقرة مواهب الغناء وأصوت الأطفال، وكانت لعبة الذكاء خاصة لعبة البناء الأكثر تحديا لنا كون أي حركة غلط  تخسرنا اللعبة، والحمد لله تمكنت من انهائها وتحصلت من خلالها على جائزة وهي عبارة عن مجموعة كتب».


وشهد المعرض مشاركات واسعة للأطفال وأسرهم من عدد من مديريات العاصمة. الطفل زهير محمود محمد جاء للمشاركة من منطقة السنافر بمديرية الشيخ عثمان، قضى  زهير (10 أعوام) وقتاً ممتعاً بمشاركته في المعرض، ويضيف في حديثه لـ«الأيام»: «استفدت الكثير من المعرض خاصة في زاوية لعبة الذكاء والتي جعلتني اشغل فكري بأشياء إيجابية، منها أن أحسب لكل خطوة أقوم بها ألف حساب، فأي خطوة أو هفوة سيكون مصير اللعبة التي أمارسها الفشل».

وتمنى زهير استمرار مثل هكذا معارض والتي من شأنها أن تمكنه وغيره من الأطفال من قضاء أوقات ممتعة ومفيدة، مطالباً في السياق الحكومة والجهات المعنية بالأطفال العمل على إحياء معارض مشابهة وكذا فتح مكتبات خاصة في عموم مديريات عدن».

جوائز متعددة
من جهتها قالت الطفلة رواد فهد البعداني (10 أعوام): «المعرض جميل بكل ما احتواه من كتب خاصة بالأطفال والعاب، وزاوية الرسومات، واستفدت كثيراً من زاويتي الكتاب وألعاب الذكاء، كما تعلمت الرسم، فحينما سمحوا لي بخط مساحة في القماش الأبيض لأرسم ما أريده أحسست بحرية، وتمكنت من الرسم، والآن أستطيع الرسم في الكراسة ولله الحمد، كما تعلمت من زاوية الألعاب الذكاء خاصة لعبة البناء، وأني سعيدة بأن كسبت جائزة عبارة عن مجموعة قصص بمشاركتي في هذه الزاوية، وأتمنى إقامة مثل هذه المعارض الخاصة بالأطفال بشكل مستمر».


وتضيف لـ«الأيام»: «من هواياتي قراءة قصص الأطفال، لهذا اشتركت في مكتبة مسواط لكونها قريبة من بيتنا».

الطفلة زهرة وحيد أحمد إسماعيل (9 أعوام) عبرت بدورها عن مشاركتها بالقول: «المعرض حلو، فيه الكثير من الكتب  وقصص الأطفال، استفدنا منه الكثير، حيث وجدنا وقتا لنقرأ ونلعب في وقت واحد، وأكثر شيء أعجبني هي زاوية كتب الأطفال التي ربحت من خلالها قصص الاطفال بفوزي في إحدى ألعاب الذكاء، وهي عبارة عن عمل أشكال بمركبات خشبية».

استفادة كبيرة
أحمد محمد عبده، طالب في الصف الثالث الابتدائي، هو الآخر أشاد بالمعرض وبكل ما ضمته زواياه من كتب وألعاب وغيرها.

وقال: «في كل زاوية في المعرض نجد ما يفرحنا ويدهشنا، واستفدنا منه كثيراً، حيث تعلمنا خلال الثلاثة الأيام الخاصة بالمعرض بتشغيل عقولنا والتركيز في أعمالنا وتصرفاتنا لضمان الفوز والربح بالمسابقة، وبفضل الله استطعت من خلال ركن ألعاب الذكاء التحكم بتفكيري، وكيف أحسب لكل خطوة سأقوم بها لضمان الفوز، والأهم في هذا المعرض أننا لعبنا بأريحية خاصة، وبأننا نفتقر لمواقع ألعاب كون منزلنا واقع في شارع رئيسي ولا توجد فيه مساحة كافية للعب، وهو ما يضطرنا للعب بالسلالم أو أمام البيت».. وأضاف لـ«الأيام»: «منحنا هذا المعرض على مدى ثلاثة أيام فرصة للمرح والقراءة وتنمية عقولنا بأشياء مفيدة، ونتمنى من الجهات المسؤولة عن الأطفال توفير مساحات آمنة لنا للعب فيها دون خوف».


وأعطى  مشروع « NBOOK» مساحة واسعة للأطفال لرسم أحلامهم وتحقيق أمنياتهم البسيطة، وهو مشروع شخصي لا ينتمي إلى أي جهة، يسعى لتوفير كتب متنوعة لكافة المجالات بهذه المدينة «عدن» للمساهمة في تفعيل الحركة الثقافية  والفكرية في المجتمع، بأسعار مناسبة للكل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى