اليوم خمرٌ وغداً أمر

> قائل هذا المثل الشاعر امرؤ القيس، حيث أنَّه كان مخاصماً لأبيه الملك حجر الكندي بسبب فضائحه وإفراطه في شعر الحب، وقيل أرسله ليرعى إبله في مكان بعيد في الصحراء، لكنه أهمل مهمته وقضى وقته في نظم الشعر عن دوابه وفرس والده، حتى أوكل إليه العمل كمجرد راعي خراف ما أعتبره امرؤ القيس إهانة عظيمة، وجرح هذا كبرياءه فرفض وخرج في زمرة من الصعاليك حتى طرد أخيرا من مناطق نفوذ فكان يسير في أحياء العرب مع شذّاذهم مواصلاً حياة اللهو والشرب والأكل والغناء. فلما بلغه خبر مقتل والده - وكان آنذاك لاهياً مخموراً أكثر وقته- قال: “ضيعني صغيراً، وحمَّلني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا شرب غداً، اليوم خمرٌ وغداً أمر” فصارت مقولته مضرباً للمثل. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى