مدرسة الأنصار بزنجبار أبين.. كثافة طلابية ونقص في الفصول الدراسية

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

>
​تعاني مدرسة الأنصار للتعليم الأساسي بحارة عمودية، بمدينة زنجبار، محافظة أبين، والتي تم تأسيسها عام 1989م، من كثافة طلابية كبيرة وصلت إلى قرابة 1069 طالبا وطالبة، موزعين على تسعة فصول دراسية ضيقة.

ونظرا لهذه الكثافة الطلابية التي تعتبر الأكبر على مستوى مدارس زنجبار يتلقى الطلاب دروسهم على فترتين صباحية ومسائية، لأن المدرسة تفتقر إلى الفصول الدراسية الإضافية لكي تستوعب تلك الكثافة الطلابية، حيث وصل عدد طلاب الصف الأول نحو 161 طالبا وطالبة، إضافة إلى وجود 200 طالب من النازحين.


كما أن المدرسة بحاجة إلى بناء مجمع دراسي أساسي ثانوي، لكي تتاح للطالبات مواصلة تحصيلهن العلمي للمرحلة الثانوية، حيث يدرسن حتى الصف التاسع أساسي وبعد ذلك يتوقفن عن مواصلة التعليم، نظرا لبعد حارة عمودية عن مدينة زنجبار.
«الأيام» زارت مدرسة الأنصار للتعليم وخرجت بالحصيلة الآتية:

كثافة سكانية
في البداية تحدث إلينا الكابتن عمر الكباس، مدير مدرسة الأنصار للتعليم الأساسي، قائلا: «المدرسة تعاني من كثافة طلابية كبيرة وصلت إلى 1069 طالبا وطالبة يدرسون على فترتين صباحية ومسائية، ويعاني الطلاب من الفترة المسائية، ونحن بحاجة إلى بناء مجمع تربوي أساسي ثانوي، نظرا لهذه الكثافة، إضافة إلى بعد المسافة من حارة عمودية إلى مدينة زنجبار، وخاصة طلاب المرحلة الثانوية».

وأضاف لـ«الأيام»: «تضطر الطالبات إلى التوقف عن الدراسة بعد الصف التاسع أساسي، نتيجة للظروف الصعبة وبعد المسافة، مما أدى إلى حرمان الكثيرات من التعليم الثانوي».

كثافة طلابية داخل الفصل
كثافة طلابية داخل الفصل

وتابع «إن إدارة المدرسة تعاني من عدم توافر الأثاث والكتاب المدرسي، ويتم تدريس الطلاب والطالبات في فصول دراسية مزدحمة، حيث يوجد في الصف الأول ابتدائي 161 طالبا وطالبة، والصف الثاني 165 طالبا، والثالث 130، والرابع 142، والخامس 131، والسادس 105، والسابع 116، والثامن 75، والتاسع أساسي 64، إضافة إلى وجود 200 طالب من النازحين من محافظتي الحديدة وتعز».

واستطرد «ونظرا لهذه الصعوبات فنحن بحاجة إلى بناء مجمع تربوي متكامل».
وطالب الكباس مكتبي التربية والتعليم بالمديرية والمحافظة بـ «إدراج المدرسة ضمن المشاريع التربوية»، مشيرا إلى أنه يجري العمل حاليا في بناء ثلاثة فصول دراسية ستكون جاهزة بداية العام الدراسي القادم، غير أنها لن تسد النقص الموجود، حد قوله.

وأكد الكباس أن المدرسة بحاجة للكثير.. معبرا عن تقديره للجهود التي يبذلها الشيخ حسين محمد حيدرة، عاقل حارة عمودية، التي تتمثل في الوقوف الدائم مع إدارة المدرسة وتذليل الصعوبات التي تواجهها.

بناء مدرسة نموذجية
من جانبه، قال الشيخ حسين محمد حيدرة، عاقل حارة عمودية، إن «المنطقة تعاني العديد من الصعوبات وهي بحاجة إلى المشاريع الخدماتية»، لافتا إلى أن «الوحدة الصحية بعمودية بعد أن تم إخراج المواطنين منها وتوفير الأدوية من مكتب الصحة والسكان بزنجبار تعمل الآن بصورة جيدة وتقدم الخدمات الصحية للمواطنين».

أعمال بناء مدرسة
أعمال بناء مدرسة

وأضاف لـ«الأيام»: «نطالب محافظ أبين اللواء الركن أبو بكر حسين سالم بضرورة إدراج مدرسة الأنصار للتعليم الأساسي ضمن المشاريع التربوية التي سيتم تنفيذها».
وأشار إلى أن منطقة عمودية «بحاجة إلى بناء مدرسة نموذجية تستوعب الكثافة الطلابية، كون مدرسة الأنصار هي الوحيدة التي تعاني من ازدحام الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية، وهذا أقل واجب يتم عمله للأهالي بعمودية».

تدني المستوى الدراسي
بدوره، قال محمد عبيد يحيى، الشخصية الاجتماعية، إن «حارة عمودية توجد فيها كثافة سكانية ما أدى إلى ازدحام الطلاب والطالبات، وهي بحاجة لمجمع تربوي يستوعب الكثافة الطلابية».. وأضاف لـ «الأيام»: «بسبب هذه الكثافة يدرس أولادنا بمدرسة الأنصار للتعليم الأساسي على فترتين صباحية ومسائية، وأصبحت مستوياتهم التعليمية متدنية بسبب تقاعسهم عن الدراسة، ونعاني من عزوف طلابنا عن الدراسة ومواصلة الثانوية العامة بسبب بعد المنطقة عن المدارس بزنجبار».


وأشاد بدور عاقل حارة عمودية الشيخ حسين محمد حيدرة في تقديم يد العون والمساعدة لإدارة المدرسة من خلال دعم إقامة الأنشطة الرياضية وإعادة تأهيل الملعب ومحاولة تشجير المدرسة وحل الكثير من الصعوبات والمشاكل.

الرُقي بالجانب التعليمي والتربوي
من جانبه، قال مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية زنجبار في محافظة أبين نادر أحمد فضل: «إن مدرسة الأنصار هي ضمن المدارس التي سيتم إدخالها ضمن المشاريع التربوية في المستقبل، لكي يتم اعتماد بناء مجمع تربوي أساسي ثانوي بحارة عمودية».

وأضاف لـ «الأيام»: «إنه تم اعتماد بناء ثلاثة فصول دراسية بهذه المدرسة ويجري العمل فيها حاليا، حيث يتوقع أن تكون جاهزة مع بداية العام الدراسي القادم، ونأمل أن تساعد في التخفيف من الكثافة الطلابية التي تعانيها المدرسة».. وتابع «نعمل على تذليل الصعوبات والعراقيل، وسيتم توفير الكتاب المدرسي للطلاب والطالبات، ونحن نحرص على الرقي بالجانب التعليمي والتربوي نحو الأفضل، خدمة لأبنائنا الطلاب والطالبات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى