> «الأيام» غرف الأخبار

 قال المتحدث باسم الجيش اليمني عبده مجلي إن جماعة الحوثي صعدت علمياتها العسكرية في عدد من جبهات القتال والأحياء السكنية، وخصوصاً في مدينة الحديدة، تزامنا مع استمرار المشاورات التي يقودها المبعوث الأممي في السويد.
وعزا مجلي هذا التصعيد إلى محاولات حوثية لإفشال المفاوضات.. مشيرا إلى أن الجيش يعمل بتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي لتهيئة الأجواء لإنجاح مشاورات السلام، وإرساء دعائم السلام والأمن والاستقرار.

وقال الناطق باسم الجيش، في تصريحات نشرتها أمس جريدة الشرق الأوسط «تصعيد الميليشيات يهدف لإجهاض المشاورات التي تجري في السويد بأي شكل من الأشكال»، مضيفا أن التصعيد شمل الجبهات الرئيسية التي يفرض الجيش سيطرته عليها ومنها نهم وباقم ودمت والحديدة والضالع.

وقال إن «الميليشيات تسعى لتنفيذ هجمات متعددة على مواقع الجيش بأسلحة مختلفة».
وأضاف إن الجماعة الحوثية استغلت مشاورات السويد، لنقل معدات ثقيلة شملت المدفعية، والمدرعات إلى مختلف الجبهات الرئيسية، وتكثيف هذه الأعمال في مدينة الحديدة في محاولة لتقوية جبهتها التي تهاوت في الأيام الماضية، «وهي إشارة حول عدم جدية الميليشيات في تسليم المدينة بشكل سلمي، خصوصاً بعد شروعها في حفر أنفاق وتفخيخ منازل المواطنين وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، وتقطيع المدينة إلى مربعات مع نشر السواتر الترابية».

وأكد أن الجيش رصد تحرك زوارق مفخخة قرب شواطئ الساحل الغربي خلال الأيام الثلاثة الماضية «للقيام بأعمال تخريبية في المياه الإقليمية من خلال استهداف السفن التجارية، وجرى التعامل معها بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية».

وواصلت جماعة الحوثي استفزازها لأهالي مدينة الحديدة من خلال ارتكاب مزيد من الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين. ونقلت «الشرق الأوسط عن شهود قولهم «إن الحوثيين استقدموا مسلحين إلى الحديدة ويواصلون حفر الخنادق في الشوارع الرئيسية والفرعية، إضافة إلى تحويل منازل المواطنين الذين نزحوا عن المدينة إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، علاوة على إطلاق القذائف على الأحياء المأهولة بالسكان وأشدها حي المنظر الواقع جنوب المدينة».

وتواصل جماعة الحوثي استهداف المدنيين بشكل عشوائي في عدة مناطق تم تحريرها من قبل قوات ألوية العمالقة في الساحل الغربي بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وبالقذائف سقط على إثرها ضحايا مدنيون من الرجال والنساء والأطفال.
وذكر المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» الجنوبية أن «الميليشيات استهدفت منازل مواطنين في مدينة الحديدة بشكل عشوائي، مما أسفر عن إصابة مدنيين بينهم نساء وأطفال تم إسعافهم إلى أحد المستشفيات».

ونقل المركز عن مصدر طبي في مستشفى الدريهمي جنوب الحديدة أن عدد الإصابات التي وصلت إليهم خلال اليومين الماضيين بلغت أربعة.

وأكد البيان مواصلة موجة نزوح العائلات من حي المنظر التابع لمديرية الحَوَك في الحديدة نتيجة القصف الحوثي. ونقل البيان عن نازحين من الحي قولهم إن «الميليشيات تقصف حيهم يومياً بشكلٍ عشوائي بقذائف الهاون، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل ونزوح عشرات العائلات»، وأن «مسلسل الإجرام الحوثي يتنوع بين القتل والتدمير والتهجير القسري والاختطاف والتعذيب لسكان الحديدة». وأقدمت الميليشيات أول من أمس على تفجير مسجد في شرق الحديدة بعد تفخيخه بعبوات وضعت في حُفرٍ بجانب أعمدة المسجد، في عملية إرهابية تفضح المشاريع التدميرية التي تسعى لتنفيذها بحق اليمنيين.​