وجوب كسر الحصار عن الجنوب

> ضيف الله الصولاني

>
 الحصار السياسي المفروض على مشروعنا التحرري الجنوبي وتطلعات شعبنا كانت قد تجلت صورته وبلغ ذروته بإقصاء ممثل شعبنا من الحضور على طاولات التفاوض الدولية.. هذا الإقصاء على خطورته كتوجه يُضاف لسلسلة أدوات وآليات الحصار المفروض على الجنوب والجنوبيين منذ أعوام والذي لابد أن يُكسر بهذه اللحظة مهما كان الثمن ومهما كان مستوى التفاهمات الخفيه لقيادتنا مع قيادة دولة الإمارات التي نشعر ببعض المصداقية في تعاطيها مع قضيتنا وقيادتنا.

4 أعوام كانت كافية لنصل معها واحداثها إلى يقين تام بان كل الاطراف تدعم اعداءنا وأوغلت في محاربتنا ولا تزال تدعمهم معيشيا وإعلاميا وسياسيا وهذه الحرب الشاملة كان قد دشنها كبير الفاسدين احمد بن دغر وبالطريقة الفجة التي عرفناه عليها وفق خُطط محكمة وممارسات ممنهجة استهدفت الوعي والبطون وكل مجالات الحياة وفق تقديرات استخباراتية وسيكولوجية لامست تفاصيل التفاصيل على مستوى الواقع الذي يعيشه الناس وشخوصهم.

وكانت مرحلة بن دغر هي تمهيد خبيث محسوب لمشروع دولة جارة ومعها الاطراف اليمنية سياسيا على ارضنا لياتي بعد ذلك رئيس وزرائهم الآخر معين عبدالملك مكملاً لذات المخطط والمهام وعلى نطاق اوسع وبادوات واساليب أكثر لئم ومكر وتدمير وبدعم عسكري وسياسي ومالي مطلق.
إن استمرار إخفاء هذه الحقائق الخطرة على الناس في جنوبنا الحبيب بهذا الظرف من باب التعامل المرن مع فرضيات المرحلة إنما هو سلوك سلبي سيراكم التعقيدات ويضاعف العقبات والكُلفة ، ولابد أن نقر (تقر قيادتنا) علناً بان الكل يعاملنا بمكيال واحد تحالف على شرعية على أطراف يمنية وعلى مستوى كل المؤسسات والحكومات الدولية.

وحتى نكسر هذا الحصار الجائر المفروض على وطننا وشعبنا ومشروعنا فالمسألة لا تحتاج إبداع بقدر ما إننا بحاجة لشي من الإدراك والإقدام بشجاعة لتحريك مسارين متوازيين.

* الأول أن يخرج المجلس الإنتقالي من حالة الصمت والتعامل الغامض مع الاحداث والتفاصيل بخطاب جريئ يسمي ولو بعض الأمور والمسائل بمسمياتها الصحيحة ويوضح أبعاد مخاطرها على مستقبل شعبنا وهذا من صميم مسؤوليته أصلا والامر ضرورة لبقاء مكانته وسلامة حاضنته الشعبية لتظل قوية ومتماسكة ومحمية ، لان باقي الاطراف (ومنها اطراف جنوبية للأسف) تشتغل على شرخها وإضعافها وتقاسمها.

* المسار الاخر ان تتحرك كافة القيادات الوطنية على مستوى الساحة الداخلية بشكل نشط وفاعل من خلال تنظيم فعاليات سلمية مستمرة غاضبة وساخطة تساعد على إيضاح الصورة على حقيقتها وترفض بشكل حازم كل أساليب الزيف والتضييق والتقييد التي تفرضها الجهات الخارجية على شعبنا ومشروعه السياسي التحرري وترفع عالياً مطالب وتطلعات الشعب في الاستقلال والسيادة على ارضنا وإعادة بناء دولتنا وتعبر من خلال سلسلة تحركات احتجاجية شعبية عن كامل توجهات وأهداف الثورة ودون إغفال لابسط المطالب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى