مشاورات السويد.. من إيقاف الحرب إلى «هدنة» في الحديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  تدفع الأمم المتحدة، في اللحظات الأخيرة قبل إنهاء المحادثات اليمنية في السويد، باتجاه التوصل إلى هدنة في مدينة الحديدة بعد تعثر جهود المبعوث الأممي في التوصل إلى أي اتفاق لإيقاف الحرب.
وبدأت المشاورات، التي ترعاها الأمم المتحدة وتدعمها بقوة كل من أمريكا وبريطانيا الخميس الماضي، بشأن إيقاف الحرب في اليمن كمرحلة أولى قبل الدخول في تفاصيل التسوية السياسية وإنهاء الأزمة.

البحث عن هدنة في اللحظات الأخيرة يشير إلى فشل المشاورات التي قامت أساسا لإنهاء الحرب، وفقا لما ذكره لـ«الأيام» مصدر دبلوماسي غربي مطلع على سير المحادثات.
المصدر ذاته أكد أن الأيام الماضية من المحادثات لم تسفر عن أي تقدم حقيقي «وتعثرت كل الجهود الأممية والدولية عن الدخول في تفاصيل إجراءات وقف الحرب» وبيقت ترواح عند إجراءات بناء الثقة التي «لم يتحقق منها شي حتى اللحظة».

وقال «في حال نجاح المشاورات فإن المبعوث الأممي سيعمل على تمديدها أو تحديد مكان وزمان آخرين لاستنافها دون تغير يذكر في جبهات القتال الواقع اليمني».
وأشار إلى أن جهود المبعوث الأممي تتركز الآن فقط على محاولات إبقاء الطرفين على طاولة الحوار وأخذ تعهدات باستمرار الحوار في جولات أخرى، خشية التوصل إلى طريق مسدود قد تنهار معه هذه الجولة وتعقّد من إمكانية العمل على جمع الطرفين ثانية على غرار مشاروات الكويت.

ومن المقرر أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس في أعمال اليوم الختامي لجولة المشاورات السياسية اليمنية في ريمبو، من أجل إعطاء دفع لوفدي الحكومة المعترف بها والمتمردين الحوثيين لمواصلة المحادثات.
ويدفع الوسطاء بحسب مبادرات مطروحة ستتم مناقشتها، باتجاه خفض أعمال العنف في مدينتي الحديدة الواقعة غرب البلاد، وتعز في جنوب غرب أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان نشر في نيويورك أمس الأول إن غوتيريش «سيجري محادثات مع الوفدين وسيلقي كلمة في جلسة ختام هذه الجولة من المفاوضات».
ويتبادل وفد الحكومة اليمنية والحوثيون الاتهامات حول عدم الجدية في التوصل إلى حلول، خصوصا في ما يتعلق بمصير مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية منذ 2014 والتي يعتبر ميناؤها شريان حياة تمر عبره غالبية الإمدادات الغذائية إلى اليمن.

وتم تقديم عدة مبادرات للوفدين على مدار الأسبوع الماضي، ولم تحظ أي منها بإجماع حتى الآن. ويرفض الحوثيون الانسحاب منها، وهو ما تطالب به الحكومة لوقف هجوم تشنه بهدف السيطرة عليها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العضو في وفد جماعة الحوثي عبد الملك العجري قوله «هناك تقدم وإن كان بصعوبة. تقدم بطيء».

لكنه أضاف «هناك تعنت من الطرف الآخر»، مشيرا أن الأمور قد تصبح أكثر وضوحا اليوم الخميس.
من جهته، أكد العضو في وفد الحكومة اليمنية عسكر زعيل أن وفده سيتمسك بشدة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر في ابريل 2015، وينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 بما في ذلك الحديدة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى