قـصـة شهـيـد "فريد محمد الدمبي الجبواني" (مقاوم فريد وبطل عنيد)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل فريد محمد صالح الدمبي الجبواني المرزقي (البطل الذي شارك بفعالية في قوة الردع العربي في لبنان)، من أبناء منطقة جباه مديرية نصاب محافظة شبوة، من مواليد 1/1/1953م في مسقط رأسه منطقة جباه، وهو أب لخمسة أبناء وبنتين..

ونتيجة للظروف المعيشية الصعبة التحق الشهيد بالسلك العسكري عام 1973م.. وبناءً على قرار الجامعة العربية في عام 1976م بتشكيل قوة الردع العربية للفصل بين القوات المتصارعة في الحرب الأهلية في لبنان قررت القيادة السياسية في الجنوب في العام 1977م اختيار أفضل الشباب من وحدات الجيش، وتشكيل قوة جنوبية تساهم في قوات الردع العربي التي ستتجه إلى لبنان، وكان البطل فريد محمد صالح الدمبي من بين أولئك الشباب الذين تم اختيارهم لتلك المهمة وذلك نتيجة لتقييم قيادته له بأنه من أكثر الأفراد التزاما وانضباطا، وتتوفر فيه الشروط لتمثيل الجنوب في قوة الردع العربي.. وكان على أتم الاستعداد لتنفيذ توجيهات قيادته، إضافة إلى شعوره الإسلامي والعروبي بأن عليه واجب الإسهام في حقن الدماء بين الأخوة الفرقاء».

وأضاف: «حينها شد البطل فريد الجبواني المرزقي الرحال إلى لبنان مع رفاق دربه ضمن قوات الردع العربي عام 1977م، وكانت هذه القوة الجنوبية من أفضل قوات الردع العربي التي حققت أهدافها في الفصل بين القوات، وكانت مرجعية لجميع القوات اللبنانية والفلسطينية لما تتمتع به تلك القوة الجنوبية من انضباط ومهارة وثقة عند مختلف الأطراف المتصارعة.. وبعد نهاية مدتها غادرت القوة الجنوبية لبنان وكان الشعبان اللبناني والفلسطيني يودعان أفرادها بالورود والدموع لما عرفوه عنهم من حب وعلاقات طيبة نسجتها الأخلاق الحميدة التي يتمتع بها أبناء الجنوب».

وتابع: « ونتيجة لعدة ظروف منها سياسية ومعيشية، هاجر الشهيد إلى المملكة العربية السعودية للبحث عن مصدر عيش لأسرته لفترة من الزمن ثم عاد إلى أرض الوطن، ولكونه شخصية اجتماعية لها ثقلها في مجتمعه كان الشهيد له إسهامات في الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين، وفي إصلاح ذات البين في مجتمعه».

وأردف العميد صالح بلال: «وفي أواخر مارس 2015م اجتاحت المليشيات الحوثية أرض الجنوب فلبى الشهيد النداء دفاعا عن الدين والأرض والعرض وكان أحد أبطال معركة جبال الحجما التي كانت ملحمة بطولية للمقاومة، صمد فيها الأبطال صمود الجبال أمام القوات الغازية المدججة بأحدث الأسلحة والمعدات.. ولقوة المعركة وبسالة أبطال المقاومة طلبت المليشيات تعزيزات عدة بسبب حجم الخسائر التي ألحقها الأبطال بالقوات المهاجمة.. وكان الشهيد مع رفاقه الأبطال قد سطروا أروع البطولات وكبدوا العدو خسائر في الأرواح والمعدات».

ويختتم قائلا: «في ذلك اليوم الدامي بتاريخ 7/5/2015م سقط (بطل الردع وبطل المقاومة) فريد محمد صالح الدمبي الجبواني المرزقي شهيدا هو ومجموعة كبيرة من أبناء جباه وأبناء شبوة دفاعا عن مدينة المصينعة التي تقدمت المليشيات لاحتلالها.. فالرحمة والمغفرة للشهيد فريد الدمبي ولجميع الشهداء الأبرار».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى