قـصـة شهـيـد "محمد الحامد فرج الطوسلي" (شهيد الصفراء في شبوة)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد محمد الحامد محسن فرج صالح الطوسلي من أبناء منطقة المصينعة، مديرية الصعيد، محافظة شبوة، من مواليد عام 1995م، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة «خمار» حتى الصف التاسع، وأكمل تعليمه الثانوي في المصينعة، إلا أنه لم يلتحق بالتعليم الجامعي لعدة أسباب.. وهو من الأشخاص الذين هبوا إلى عدن برفقة القائد في المقاومة الشيخ عوض بن حسين عشيم بهدف اللقاء بالرئيس عبدربه منصور هادي للتأكيد على رص الصفوف ضد مليشيات الحوثي وصالح.

يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «عندما اندلعت المعارك في عدن بين قوات الأمن المركزي (الصولبان) الموالية لعفاش والحوثي من جهة وبين اللجان الشعبية الجنوبية وأفراد من المنطقة العسكرية الرابعة من جهة أخرى، شارك الشهيد البطل محمد الحامد محسن فرج صالح الطوسلي مع مجاميع من أبناء شبوة في تلك المعركة وكذا في معركة المطار الأولى.. لكن الأخبار توالت على قيادات المقاومة بأن قوات مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري التابع لصالح قد تقدمت نحو مديرية بيحان العليا، فاتخذت قيادة المقاومة قرارها بالمقاومة من الداخل، وأن تتولى القيادات إدارة المعارك كلاً في محافظته، وتحرك الشهيد مع مجاميع كبيرة إلى محافظة شبوة، وكان ضمن الفرق العسكرية التي شكلتها المقاومة لصد التقدم الحوثي نحو مديريات محافظة شبوة».

وأضاف: «وعند وصولهم إلى محافظة شبوة تم تجهيز فرق المقاومة بمعدات وأسلحة وفرتها المقاومة بمجهود ذاتي، وكان يتواجد في شبوة وفي عاصمتها «عتق» قلة من العسكريين الجنوبيين، حيث غالبية القوة البشرية من الشماليين ويدينون بالولاء لصالح والحوثي، وقد سهل لهم ذلك قيام «صالح» بتسريح أغلبية القيادات العسكرية الجنوبية بهدف الاستعداد لمرحلة السيطرة على الجنوب للمرة الثانية.. لكن أبناء الجنوب كانوا على استعداد للمقاومة وتقديم التضحيات للدفاع عن أرضهم، حيث تقدمت قوات المقاومة المشكلة من أبناء المديريات الشرقية صوب بيحان وقاومت قوات الحوثي وعفاش في عدة جبهات منها جبهة النقوب والسليم والصفراء، وكانت قوات المقاومة قد ألحقت بقوات المليشيات هزائم كبيرة وعديدة وقتلت العديد من عناصرها، وتراجعت القوه المعتدية إلى ما بعد مدينة النقوب».

واختتم العميد صالح علي بلال بالقول: «لكن طيران التحالف ارتكب خطأ جسيما بضربة خاطئة قوية على جبهة الصفراء التي كانت مركز القيادة للمقاومة وللدعم اللوجستي لجميع جبهات بيحان في ذلك اليوم الدامي الموافق 30/5/2015م، والتي على إثرها سقط عدد كبير من أفراد وقيادات المقاومة بين شهيد وجريح، ودُمرت عدة أطقم مسلحة، وكان من ضمن أولئك الشهداء في ذلك اليوم الحزين شهيدنا البطل محمد الحامد محسن فرج صالح الطوسلي..

 ولكون المقاومة في مجملها قبلية فقد استاءت قياداتها وأفرادها من ذلك الخطأ الجسيم وتفرق معظم عناصر القوة البشرية لدفن الشهداء وعلاج الجرحى، وتسبب ذلك الخطأ الفادح في فتح الجبهة أمام المليشيات الحوثية والعفاشية للتقدم نحو مرخة ونصاب وعتق.
رحم الله الشهيد محمد الحامد محسن فرج صالح الطوسلي ورفاقه وجميع شهداء الجنوب الأبطال».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى