لقاء صلح بردفان في حادثة مقتل مجند على يد زميله

> ردفان «الأيام» رائد الغزالي

>
 جرت في مقر شرطة ردفان بمدينة الحبيلين، صباح أمس، وقائع لقاء صلح في حادثة قتل وقعت منذ أشهر بجبهة كرش، وذهب ضحيتها الجندي بكيل محمود مهدي حنش، من منتسبي اللواء الخامس دعم وإسناد بردفان، على يد زميله نوفل فضل محمد محسن.

وتم لقاء الصلح برعاية قائد اللواء الخامس دعم وإسناد بردفان، مختار النوبي، وبحضور أولياء دم المجني عليه، وأسرة الجاني، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، والشخصيات الاجتماعية، والمشائخ، والأعيان، والنشطاء بالمديرية..

وفي لقاء الصلح تحدث العميد علي مهدي القطيبي عن أولياء دم المجني عليه فقال: «لقد تنازلت أسرة المجني عليه بمحض إراداتها وبقناعة تامة منهم، وأن يُطلق سراح الجاني ليمارس حياته دون أي مقابل، ونحمد الله تعالى الذي وفقنا لإقامة هذا الصلح في حادثة القتل العابرة وغير المتعمدة».

وأضاف «إن عوامل الترابط الأسري بين الطرفين والعاطفة والشعور بالمحبة قد ساعدت إلى حد كبير في التوصل لهذا الصلح، لكون الجاني والمجني عليه من قبيلة واحدة، هي قبيلة الأصهفي القطيبي». 

إلى ذلك عبر فضل محمد محسن لخجف والد الجاني عن شكره لأسرة المجني عليه على موقفها النبيل والشجاع في التوصل لهذا الصلح والعفو عن ابنه وإطلاق سراحه فقال: «إن نتائج هذه الحادثة قربتنا أكثر من أي وقت مضى، وسنُكنّ لهم كل التقدير والاحترام مدى الحياة، وأشكر قيادة اللواء وكل من ساهم معنا في إقامة هذا الصلح».  

من جانبه عبر مختار النوبي عن شكره لأسرة المجني عليه بكيل محمود، التي قدّمت هذا التنازل لوجه الله تعالى، ومن أجل الإنسانية، واصفاً ذلك بأنه موقف شجاع منهم في تحمل ما حدث، واعتبارها حادثة عابرة ولم تكن مقصودة، وقال: «إن التوصل لهذا الصلح بين الطرفين هي فرصة قد أمر بها الله لإحياء روح الإنسانية والتوبة لكل من يرتكب مثل هذه الأخطاء»، منبهاً من أن المطالبة بالمزيد من لقاءات الصلح ليس هدفها الدعوة لتشجيع البعض للتهور والإقدام على القتل اعتقاداً منهم بأنه في النهاية سيحدث الصلح، معتبراً ذلك بأنه تفكير خاطئ».  ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى