كل تقديرنا وحبنا للرميصاء ووالدها الشيخ حسين يعقوب

>
صباح الإثنين، 10 ديسمبر 2018م، وفي قاعة الاتحادية بالعاصمة عدن تم تكريم الرميصاء حسين يعقوب كناشطة في المجال الإنساني وحقوق الإنسان مع الفاضلة فاطمة مريسي بمناسبة الذكرى 70 لليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتجلت عظمة هذا التكريم بحضور دولة د.معين عبدالملك، رئيس مجلس الوزراء، وسعادة د.محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان، وسماحة القاضي منى أحمد، وكوكبة من سعادة الوزراء، وسماحة القضاة، وشخصيات معتبرة..

الناشطة الرميصاء كتلة نشاط لا تنضب، وعظمة تلك الكتلة أنها تأتي من فوق كرسي متحرك، متجاوزة بذلك طاقات من يسيرون على أقدامهم، طاقة الرميصاء تنطلق في جبهات عديدة ومتنوعة، حيناً في إغاثة الفقراء والمعدمين، وحيناً في نظافة حيها في خور مكسر وفي نشاطات أخرى، محورها وهدفها وجوهرها الإنسان، وتلكم هي رسالة الإسلام.

اختزلت الرميصاء ومعها عزيزتنا فاطمة مريسي رونق هذه المناسبة الجليلة لذلك اليوم الكوني لحقوق الإنسان، وشدني د.معين عبدالملك ود.محمد عسكر وهما يحيطان بالرميصاء التي دخلت التاريخ في العاشر من ديسمبر الجاري كناشطة مكرمة، وهي تسير بكرسي متحرك..

رأيت الرميصاء في عيني الشاعرة الخنساء، لأن الرميصاء ترثي حال المعدمين وحال ربات البيوت وه ن ينشدن نظافة حيهن، فجندت طاقات الشباب، ووجدناها تتحرك بالكرسي المتحرك هنا وهناك، وأتت المبادرة الشبابية أكلها، لأن الرميصاء كانت في مقدمة الصفوف..، رأيت روح الإسلام عند الرميصاء والخنفساء، لأن الخنفساء بكت شقيقيها معاوية وصخراً، اللذين قتلا في مواجهات قبل الإسلام، لكنها هللت وكبرت لاستشهاد أبنائها في معركة القادسية، ورأيت الرميصاء وهي تهلل وتكبر عند إحراز أي نصر إنساني يدخل ميران حسناتها عند ربها، وكل ذلك لأنها نشأت في بيئة نقية، فوالدها حسين يعقوب أو الشيخ حسين يعقوب إمام وخطيب مسجد باجنيد في خور مكسر، ولكنه وجد رسالته تكاد أن تصل إلى مصير أئمة مساجد صالحين استهدفتهم دراجات نارية مشبوهة تعمل مع دوائر استخبارية خارجية، فقرر مغادرة البلاد بعد أن سجل موقفاً مباركاً تجاه المجتمع، ووالده (أي جد الرميصاء) يعقوب، كان فنياً كبيراً في مطبعة الحكومة قبل الاستقلال، واستفادت من خبرته "فتاة الجزيرة"، ومن بعدها «الأيام»..

إننا أمام الخنساء والرميصاء، ويعقوب الذي وضع الإسلام نصب عينيه، والذي فقد بصره حزناً على ولده «يوسف»، كما فقدت الخنساء بصرها حزنا على شقيقها معاوية وصخر (رغم أنها رثت صخراً أكثر)، وأراد المولى عز وجل أن يجمع يعقوب بولده يوسف، أو قل «جمع بين الشتيتين بعد أن ظنا ألّا تلاقيا»، وعتب يوسف على والده يعقوب:
يا والدي! لماذا أكثرت من البكاء عليّ؟ ألم تكن تعلم أن الله إن لم يجمعنا في الدنيا سيجمعنا في الآخرة؟
فقال نبي الله يعقوب لولده نبي الله يوسف:
يا ولدي! إني كنت أعلم ذلك، ولكني خفت عليك أن تغير دين الإسلام فيفرق الله بيني وبينك يوم القيامة.
كل تقديرنا وحبنا للرميصاء ووالدها الشيخ حسين يعقوب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى