قـصـة شهـيـد "ماجد علي القادري الجيلاني" (شهيد تحرير صبر لحج)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد ماجد علي محمد عبدالقادر القادري البغدادي الجيلاني ينتمي إلى منطقة لماطر، مديرية ميفعة، محافظة شبوة، من مواليد 2/3/1992م في محافظة عدن، البريقة، منطقة صلاح الدين.. وذلك بعد أن انتقلت أسرته من محافظة شبوة إلى عدن في بداية السبعينات، وتلقى تعليمه الابتدائي والأساسي والثانوي في عدن. يتميز الشهيد ماجد بالأخلاق العالية والتربية الحسنة، وكان شابا خلوقا، يحب الآخرين، بشوش الوجه لا تفارقه الابتسامة، وعاش حياة سعيدة مع أسرته.

 أنهى ماجد علي محمد عبدالقادر القادري البغدادي الجيلاني الدراسة الثانوية وانتقل إلى السعودية وعمل فيها لمدة عام فقط وعاد ليعمل في مدينة عدن.
 وينتمي الشهيد البطل ماجد علي محمد عبد القادر إلى أسرة مناضلة رفدت الجهاز العسكري والمدني الجنوبي بكادر مؤهل شارك بفعالية في بناء الدولة وتنميتها، وكان من بينهم قيادات سياسية ومناضلين في الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية.. وكما قدمت هذه الأسرة الكريمة شهداء في المقاومة كانت سباقة وقدمت مناضلين وعددا من الشهداء في الثورة السلمية».

ويردف قائلا: «ومع بداية اجتياح عدن من قبل المليشيات الحوثية والحرس التابع لصالح لم يقف الشهيد ماجد مكتوف الأيدي بل خرج من أجل الدفاع عن دينه وأرضة وعرضه، فرغم أنه لم يمتلك سلاحا ليواجه به الأعداء في الجبهات إلا أنه أبى إلا أن يشارك إخوانه بما يستطيع، حيث كان يقوم بعملية إيصال  المؤن والذخيرة إلى رفاقه في الجبهات حتى تسنى له الحصول على السلاح الشخصي فاختار أن يكون في الصفوف الأولى مع رفاقه في جبهات القتال جبهات العزة والكرامة، فقد شارك الشهيد رفاق السلاح من أبناء الجنوب في عدة جبهات في عدن ومنها جبهة صلاح الدين وعمران وجبهة بير أحمد وجبهة  جعولة، وشارك في معركة المطار وغيرها من المناطق المحتلة، وكان مشاركا ومقاتلا فاعلا وشجاعا، وكان همه أن يرى يوم الخلاص  والتحرير».

ويختتم قائلا: «يقول أحد أقربائه: ماجد لم يكتف بهذا الحد بل واصل النضال مع رفاقه بمشاركتهم في تحرير ما تبقى من المناطق الجنوبية التي لم تتحرر، فانتقل مع رفاقه الأبطال من رجال المقاومة الجنوبية الأشاوس لتحرير محافظة لحج، وفي جبهة صبر خاض ماجد معارك بطولية تمكنت المقاومة فيها من دحر المليشيات وإلحاق الهزيمة بتلك الجحافل الغازية.. وفي معركة صبر بتاريخ 30 يوليو 2015م خاضت المقاومة معركة تحرير المدينة وكان الشهيد البطل في مقدمة المقاتلين يقاتل أعداء الوطن دفاعا عن أرضه ووطنه ولكن أتاه الأجل ونال الشهادة مقبلا غير مدبر شهيدا بإذن الله، واستشهد في جبهة صبر بمحافظة لحج في فجر الخميس بتاريخ 30-7-2015م، حيث استشهد مع مجموعة من رفاقه على تراب أرضه في معركة شرسة مع المليشيات أصيب خلالها موقعه بقذيفة (آر.بي.جي) حيث تمكن الأعداء من إصابة الموقع الذي كان يتمركز فيه إصابة مباشرة واستشهد بسببها البطل ماجد  وعدد من رفاقه الأبطال، وكان يصفه رفاقه بالشجاعة والإقدام في المعارك ولم يتوانَ الشهيد يوما في خدمة كل من يستحق أن يكون إلى جانبه..
رحمة الله عليك يا ماجد.. عشت بطلا ومت شهيدا، فإلى جنة الخلد بإذن الله».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى