قصة شهيد (صالح ناجي عبدالله جميل المصعبي).. الفدائي الباسل

> خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل صالح ناجي عبدالله جميل السحاقي المصعبي من أبناء محافظة شبوة، مديرية بيحان العليا، قرية حصن هادي، من مواليد 1984م، تلقى تعليمه في مدرسة ريدان الابتدائية حتى الصف الثامن.
 والشهيد ينتمي إلى أسرة طيبة المنبع، وهو شخص خلوق ويتمتع بأخلاق عالية جعلته محل إعجاب وحب من كل أبناء منطقته، كما أنه وطني غيور ويعتز بهويته ويسعى لخدمة مجتمعه ويتمنى الرقي والازدهار لوطنه، علماً بأنه لا توجد لديه أي وظيفة وكان يعمل بالأجر اليومي ليوفر قوت أسرته، وهو أب لابن وبنت».

ويردف قائلا: «عندما اتجهت المليشيات الحوثية باتجاه حدود الجنوب كان الشهيد ضمن قائمة طويلة من الشباب الذين أقسموا اليمين على القرآن الكريم بمقاتلة الحوثي حتى آخر قطرة من دمائهم، وكان الشهيد وافي العهد صادق النية قوي العزيمة والإرادة.. ومن أجل أن يستعد ورفاقه لمواجهة القوات المعتدية وضمن استعدادات المقاومة للدفاع عن الدين والأرض والعرض التحق الشهيد بدورة عسكرية تدريبية قصيرة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة ضمن قوات المقاومة الجنوبية التي تم إعدادها لمواجهة المليشيات الحوثية والحرس الجمهوري..  وعند اقتحام الحوثيين لمديريات بيحان كان الشهيد البطل  صالح ناجي عبدالله جميل السحاقي المصعبي من أوائل الأبطال الملتحقين بالميدان وانضم إلى صفوف المقاومة، وكان من أهم وأفضل أفراد المقاومة المتدربين على عملية القنص وذلك بما يتميز به من رماية جيدة، وقد شارك الشهد ببطولة وعنفوان وعزيمة قتالية ضد المليشيات في عدة مواقع وفي جبهات عدة. ووفق إستراتيجية المقاومة تم ضم عدد كبير من أبطال المقاومة إلى الألوية العسكرية وذلك بهدف تنظيم المقاومة واكتساب معارف عسكرية تسهم في هزيمة المليشيات التي تمتلك ترسانة عسكرية ومعدات متطورة استولت عليها واستلمت بعضها من معسكرات النظام».

ويختتم العميد صالح بلال بالقول: «التحق الشهيد صالح المصعبي مع مجموعة من رفاق السلاح باللواء 19 في عسيلان، وفي ثاني أيام عيد الفطر الموافق 18/7/2015م نفذت فرق المقاومة من الداخل عمليات قتالية اشتبكت فيها مع المليشيات، وكان الشهيد البطل أحد أفراد تلك المجموعات الفدائية، وبعد قتال شرس واشتباكات عنيفة قامت بها فرق المقاومة الجنوبية ضد المحتلين قاتل فيها الشهيد مع رفاقه بكل بسالة وألحقوا بالمليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.. ولأن لكل نصر ثمن، فقد تمكنت قوى الغدر والاحتلال في 18/7/2015م من أن تُردي البطل صالح ناجي عبدالله السحاقي المصعبي شهيدا في وسط مدينة العليا الباسلة التي أحبها الشهيد وضحى من أجلها وسقط على ترابها مدافعاً عن الدين والأرض.. وحولت المليشيات الحوثية ذلك اليوم العيدي إلى يوم حزين سالت فيه الدموع بغزارة من أعين أهل الشهيد ورفاقه ومحبيه على فقدان بطل مقاوم رفض الذل والخضوع لجبروت القوى الظلامية ومتنفذي النهب وتجار الحروب.. فرحم الله الشهيد البطل صالح ناجي عبدالله جميل السحاقي المصعبي وجميع شهداء الجنوب الأبرار وأسكنهم فسيح جناته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى