حارة الطميسي بزنجبار أبين.. عنوان لبحيرات المياه الآسنة

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

>
 بحّت أصوات أهالي حارة الطميسي بمدينة زنجبار، محافظة أبين، من المناشدات التي تطالب الجهات المعنية بإنقاذهم من طفح المجاري الذي بات يهدد حياتهم.

وتفتقر حارة الطميسي، وهي أكبر حارة من حيث الكثافة السكانية في عاصمة المحافظة، لمشروع مياه الصرف الصحي، الأمر الذي حوّلها إلى بحيرات من المياه الآسنة وأماكن لتجمع الحشرات الناقلة للكثير من الأمراض والأوبئة.

ونفذ الأهالي خلال الفترات السابقة العديد من الوقفات الاحتجاجية المطالبة السلطة المحلية بتنفيذ مشروع خاص لتصريف مياه الصرف الصحي، غير أن مطالبهم باءت بالفشل ولم يتم الاستجابة لها، كما يقولون.

يقول المواطن رياض عكف: "ما زلنا نُعاني في هذه الحارة من عدم وجود مشروع خاص بمياه الصرف، على الرغم من النزول الميداني الذي قامت به السلطة المحلية وتنفيذ المسوحات والدراسات الخاصة به، وهو ما حولها إلى منطقة تعج ببحيرات المياه الآسنة الممتلئة بالبعوض والحشرات الخطيرة في الشوارع وبالقرب من منازل المواطنين".

وعود انتخابية
من جانبه لفت المواطن ناصر البس، في حديثه لـ«الأيام»، إلى أن "أهالي الطميسي يحلمون بتنفيذ مشروع خاص في هذا المجال منذ سنوات طويلة، وكل الوعود التي قطعت في سبيل تنفيذه من قبل المرشحين أثناء الانتخابات ذهبت جميعها أدراج الرياح ولم ينفذ منها شيئا".. مؤكداً بأن "صبر الأهالي نفد جراء تلك الوعود الكاذبة والمتكررة، لاسيما بعد أن أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه في حارتهم التي تحمل اسم الشهيد البطل (الطميسي) جراء تحولها إلى مستنقعات من مياه الصرف الصحي".


وأكد المواطن ناصر السيد أن "طفح المجاري أصبح يهدد حياة المواطنين فضلاً عن البيارات المكشوفة نتيجة لعدم وجود مشروع خاص"، لافتاً إلى أن "الأهالي سيستمرون في تنفيذ الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات اليومية حتى تستجيب السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة لمطلبهم المتمثل بتنفيذ مشروع مياه الصرف الصحي في حارة الطميسي".

بحيرات من المجاري
بدوره أوضح عضو المجلس المحلي بزنجبار محفوظ فارع أن "غياب مشروع خاص بمياه الصرف حوّل حارة الطميسي، وهي أكبر حارات مديرية زنجبار من حيث الكثافة السكانية، إلى بحيرات من مياه المجاري".

وأضاف فارع في تصريحه لـ«الأيام»: "قمنا بمتابعة الجهات ذات العلاقة من أجل تنفيذ مشروع للصرف الصحي وطرقنا أبواب كل المسؤولين، ولكن لم تلقَ مطالبنا آذانا صاغية لإنقاذ الأهالي من طفح المجاري التي أصبحت تهدد حياتهم بالخطر، كما أن النزولات الميدانية العدة من قبل المنظمات واللجان للحارة لإجراء مسوحات ودراسات فيها هي الأخرى لم ترَ النور بعد".


وناشد عضو المجلس المحلي في المديرية، في السياق، المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم "التوجيه لمدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس صالح البلعيدي بتنفيذ المشروع الخاص بحارة الطميسي".
 
وعد بالتنفيذ
وأكد مدير عام المديرية غسان شيخ فرج أن "السلطة المحلية وضعت مشروع مياه الصرف الصحي بحارة الطميسي في أولويات عملها، وسيدرج ضمن المشاريع التي ستنفذ في مديرية زنجبار خلال العام القادم 2019م، بالتنسيق مع مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس البلعيدي".

وأشار فرج، خلال تصريحه لـ«الأيام»، إلى أن السلطة المحلية ستقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الخدماتية في العام المقبل من ضمنها مشروع الصرف الصحي بالطميسي، وإعادة تأهيل وترميم سوق الأسماك، وسوق الخضار والفواكه، بدعم من قِبل منظمة الهجرة الدولية، بالإضافة إلى ترميم بعض المدارس في إطار الخطة التي وضعتها السلطة المحلية لإعادة تأهيل البنية التحتية بعاصمة المحافظة زنجبار".

ولفت مدير عام المديرية إلى أن "السلطة المحلية في المحافظة، ممثلة بالمحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين، تبذل جهودًا كبيرة في سبيل إعادة البنية التحتية التي تعرضت للضرر والدمار من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الخدماتية والحيوية".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى