لقاءات أمريكية إيرانية سرية أثمرت مشاورات السويد

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 مشاورات السويد بين طرفي الصراع في اليمن كانت نتيجة لاتصالات سرية بين الإيرانيين والأمريكيين، عبر وسطاء أوروبيين، أدت فيها سلطنة عمان دور الوسيط الأبرز، وتطرقت إلى ملفات إقليمية عدة، وفقا لما نقلته صحيفة كويتية عن مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع.

وذكر الدبلوماسي الأوربي أن لقاء سريا جرى بين دبلوماسيين إيرانيين وأمريكيين في لندن للتمهيد للمحادثات اليمنية التي جرت في السويد، لكن مسؤولا إيرانيا نفى ذلك لوكالة أنباء فارس.

وقال المصدر، الذي لم تسمه "الجريدة" الكويتية، إن هذه الاتصالات جرت في لندن، موضحا أن دبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين سافروا بجوازات عادية إلى العاصمة البريطانية، وأقاموا في فندق واحد.

ووفقا لصحيفة "الجريدة" الكويتية فإن الاجتماعات "جرت في غرف عادية، وبطريقة حذرة جدا؛ لأن الجانبين متخوفان بشكل كبير من تأثير كشف خبر هذه الاتصالات على أوضاعهما الداخلية، فمن جهة لا تريد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إظهار أنها متساهلة مع طهران، في حين تتخوف حكومة الرئيس حسن روحاني من غضب المتشددين".

وأوضح المصدر أن إحدى نتائج هذه الاتصالات كانت مشاورات السويد، مضيفا أن إيران قدمت ضمانات حول مشاركة الحوثيين المتحالفين معها، واستعدادهم لتقديم تنازلات، الأمر الذي سمح، حينها، لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بالإعلان بكل ثقة لوسائل الإعلام أن اليمنيين سيدخلون مفاوضات بعد شهر، وهو ما جرى فعلا.

وأشار إلى أن الخطوة الإيجابية من جانب إيران في الملف اليمني، كان لها تأثير إيجابي على تليين الموقف الأمريكي تجاه طهران، وكسر حدة العقوبات عليها من خلال الإعفاءات التي مُنحت لعدد من الدول الأساسية التي تستورد النفط منها، ولذلك يدفع الأوروبيون باتجاه أن تتعامل طهران مع المجتمع الدولي بالأسلوب نفسه في حل الأزمة السورية.

وقال إن الدول الأوروبية بذلت جهودا لدعم مهمة المبعوث الأممي مارتن جريفيثس، منطلقة من حقيقة أن الطريق إلى حل الأزمة طويل، لكن نجاح الخطوة الأولى في السويد سيشكل منصة لإنجاح الخطوة التالية، وهي اجتماع الأطراف اليمنية في الكويت.

وذكر أن الإيرانيين طالبوا برفع أو تعليق العقوبات الاقتصادية مقابل استمرار تعاونهم، وهددوا بالانسحاب من الاتصالات في حال لم تمدد واشنطن الاستثناءات التي منحتها لبعض الدول من العقوبات.

ولفت المصدر إلى أن الوسطاء الأوروبيين أقنعوا واشنطن وطهران بأن هناك 12 مطلبا أمريكيا و8 مطالب إيرانية للتفاوض، ويمكن تنفيذ بعضها دون إعلان ذلك رسمياً، كي لا يواجه ترامب أو روحاني أي متاعب داخلية.
لكن السفير الإيراني في بريطانيا، حميد بعيدي نجاد، نفى ذلك، وقال إن "هذا النبأ كاذب تماما ونحن ننفيه مطلقا"، وفقا لوكالة "فارس" الإيرانية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى