واشنطن تبحث عن "مقاول" للتسلل إلى الساحة السورية

> «الأيام» RT

>

أعلن فرع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الأردن، أنه يخطط لوضع دراسة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في سوريا، في مؤشر إلى طبيعة اهتمام واشنطن المستمر بهذا البلد.

وأشارت الوكالة في وثيقة اطلعت عليها RT، إلى أن الجهة التي ستتولى المشروع، لا يمكن أن تكون إلا شركة أمريكية ذات خبرة في مجال التعاون الدولي.


وحسب شروط العرض، فعلى الجهة المقاولة أن تعد تقارير تحليلية حول المواضيع التي تختارها الوكالة، فيما تشمل المهام المنوطة بمنفذ المشروع "إجراء التحليل المعمق والعرض العام للتطورات، إضافة إلى التحليل السياسي والاقتصادي في سياق الساحة السورية".

وذكرت الوكالة أن سكان سوريا يواجهون تداعيات اقتصادية واجتماعية للحرب الدائرة في البلاد، مشيرة إلى أن الأوضاع القائمة في ظل الأزمة تعيق تنفيذ برامج إنسانية للولايات المتحدة داخل سوريا، مما يتطلب إجراء تقييم وتحليل شاملين للوضع قبل المضي قدما في العمل الإنساني هناك. وحسب الوثيقة، فإنه

للحد من هذه المخاطر، لا بد من نهج يعتمد على تحليل شامل ومفصل وحديث للوضع، وعلاقات قوية مع المنظمات والمؤسسات والأفراد السوريين، فضلاً عن الموارد السياسية والدبلوماسية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرها من هيئات الحكومة الأمريكية، وكذلك المنظمات الدولية.


في نوفمبر من هذا العام، أكدت الخارجية الأمريكية أن بعض الأموال التي خصصتها واشنطن للمساعدات الإنسانية لسوريا قد تكون وقعت في أيدي الإرهابيين، مشيرة إلى أن 13 منحة يقدر حجمها الإجمالي بـ 696 مليون دولار قدمت دون تدقيق جدي، بسبب عدم اعتماد الوكالة للتنمية الدولية لآلية تقييم موحدة للتهديدات.


"تجسس تحت غطاء المهمة الإنسانية"

وفي تعليقه لـRT، اعتبر ألكسندر غوسيف، مدير معهد التخطيط الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة تريد استخدام الدراسة المقترحة لدعم تدخلها في شؤون سوريا الداخلية، مضيفا أن واشنطن ليست مهتمة بإعادة إعمار البلاد بعد الحرب، بل على العكس تراهن على تكريس انقسام سوريا إلى عدة دويلات.
بدوره، رأى الأستاذ في جامعة موسكو أندريه مانويلو، أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام ذريعة المهام الإنسانية كغطاء لقيامها بأنشطة استخبارية في سوريا. وقال:


أعتقد أن مثل هذه الأبحاث والاستطلاعات الاجتماعية والدراسات المتعمقة عن" الحالة الذهنية "في سوريا سيتم تنفيذها تحت راية "البعثات الإنسانية، وكذلك تحت ذريعة رسمية تتمثل في ترشيد الإنفاق وتأمين الحملات الإنسانية المستقبلية.

لم يستبعد مانويلو أن يكون الأمر عائدا لاهتمام الأمريكيين بالاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا على وجه الخصوص، وأضاف:


يبدو أنهم مهتمون بمدى انتشار النزعات الاحتجاجية ومدى دعم سكان مناطق معينة للرئيس بشار الأسد. أعتقد أنهم يقومون بجس النبض ويستعدون للانتخابات الرئاسية في سوريا.

 ويرى الخبراء أن ظهور مشاريع في جمع المعلومات وإجراء الأبحاث السياسية حول الوضع في سوريا، يشير إلى أن واشنطن لم تفقد الاهتمام بهذا البلد، على الرغم من قرار انسحاب القوات الأمريكية من أراضيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى