تركيا ترسل مزيداً من التعزيزات إلى الحدود مع سوريا

> أنقرة «الأيام» أ.ف.ب

>
 أفادت وسائل إعلام تركية أمس الإثنين أنّ أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى حدودها مع سوريا استعداداً لهجوم يحتمل أن تشنّه داخل الأراضي الشمالية لجارتها الجنوبية بعد الانسحاب المرتقب للجنود الأميركيين من هذه المنطقة.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول فإنّ قافلة عسكرية تركية تضمّ مدافع هاوتزر وبطاريات مدفعية بالإضافة إلى وحدات مختلفة من القوات المسلحة تمّ نشرها في منطقة إلبيلي الحدودية في محافظة كيليس، في حين ذكرت «وكالة أنباء الإخلاص» الخاصّة أنّ قسماً من هذه القافلة دخل الأراضي السورية وأن تلك التعزيزات العسكرية ستتمّ بشكل «تدريجي».

وبدأت التعزيزات بنشر حوالى 100 آلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما أفادت صحيفة حرييت التركية، وعبرت تلك الآليات إلى منطقة الباب في شمال سوريا.
وكانت تلك الآليات متوجهة نحو جرابلس ومنبج التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وتصنفها أنقرة «إرهابية» وعلى ارتباط بالمتمردين الأكراد داخل تركيا.

أشادت تركيا بقرار ترامب الانسحاب من سوريا، إذ ستحصل الآن على مزيد من الحرية باستهداف المسلحين الأكراد في الشمال الذين سلحتهم ودربتهم الولايات المتحدة ولعبوا دوراً أساسياً في الحرب ضد تنظيم داعش.
وفي أغسطس 2016، أخرجت تركيا تنظيم داعش من منطقتي الباب وجرابلس في عمليتها العسكرية الأولى في سوريا التي استمرت حتى مارس 2017. وأرسلت تعزيزات عسكرية ايضا الى بلدة تل أبيض الحدودية ومقاطعة راس العين في محافظة أورفة الجنوبية الشرقية.

وشكل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاسبوع الماضي بالانسحاب من سوريا صدمة للمؤسسة السياسية الأميركية وللحلفاء، مع إعلانه أنه يريد سحب 2000 جندي أميركي من سوريا بعد أيام من تحذير نظيره التركي رجب طيب أردوغان من أن تركيا ستبدأ عملية جديدة شمال سوريا.
وقادت تركيا عمليةً ثانيةً ضد الوحدات الكردية، بمساعدة ثوارٍ سوريين، في منطقة عفرين الشمالية الغربية في يناير 2018. وانتهت تلك العملية في مارس بسيطرة تركيا على المدينة.

وحذر أردوجان من أن أنقرة ستطلق عملية ثالثة ضدّ وحدات حماية الشعب الكردية والعناصر الأخيرة المتبقية من تنظيم داعش في سوريا خلال الأشهر المقبلة.
وقبل إعلان ترامب، قال أردوغان إن العملية قد تبدأ «خلال الأيام القليلة المقبلة»، لكن أنقرة أعلنت الجمعة عن تأخير العملية لتفادي الوقوع تحت «نيران صديقة».

والدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعمل تحت لواء قوات سوريا الديموقراطية (قسد) شكّل لمدّة طويلة مصدر توتر بين الولايات المتحدة وتركيا الحلفين في حلف الأطلسي.
ويبدو أن ترامب وأردوغان، مع تحرك ترامب للخروج من سوريا وثقته بأن تركيا ستقضي على تنظيم الدولة الإسلامية، يتجهان نحو تحسين العلاقات بين بلديهما بعد تأزمها بسبب اعتقال تركيا لقس أميركي، أطلق سراحه لاحقاً. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى