محافظ حضرموت: على الجميع الإدرك أن الحرب على الإرهاب مستمرة

> المكلا «الأيام» خاص

>
 أكد محافظ حضرموت اللواء ركن فرج سالمين البحسني اهتمامه بالمسألة الأمنية، والحفاظ على استقرار المواطنين وحقن دمائهم، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي في طليعة جدول أعماله، عقب زيارته لقيادة التحالف العربي، وبدرجة أساسية المملكة العربية السعودية الشقيقة، كون الملف الأمني يعد المفتاح الأساسي لبقية الملفات.

وأشاد البحسني خلال ترأسه، أمس الثلاثاء، بالمكلا لقاءً موسعاً للقيادات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، وقادة الألوية، والشعب، والوحدات، ومدراء عموم مديريات المكلا، والشحر، وغيل باوزير، أشاد بالمستوى العالي، وما تم تحقيقه من نجاحات في مجال حفظ الأمن، وتطوير المؤسسة العسكرية والأمنية، منوهاً إلى ضرورة تقييم العمل بشكل مستمر، وتجاوز أي سلبيات قد تحدث.

وقال المحافظ: «يجب أن يدرك الجميع أن الحرب على الإرهاب مستمرة، وستستمر، طالما وإن هذ الفكر يعشعش في رؤوس بعض الشباب، رغم كل الهزائم والخسائر التي لحقت بهم، وأن هذه العناصر ترتهن إلى الغدر، وإحداث أي خسائر ليس بالأجهزة الأمنية فحسب، وأيضاً بالمواطنين المدنيين الأبرياء، ولذلك يجب أخذ الحيطة واليقظة والحذر».

وأوضح أن اجتماع اليوم يأتي للوقوف أمام الحادثة الإرهابية التي شهدتها مدينة الشحر، وكان ضحيتها مواطنين أبرياء تجمعوا بطريقة عفوية، ويجب الوقوف أمام هذه الحادثة ومعالجة موقع الخلل والتقصير، وعلى القيادات العسكرية والأمنية والاستخباراتية ومدراء عموم المديريات تقع كامل المسؤولية في التنسيق وحفظ الأمن والإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة و ظواهر مخلة بالأمن، والاقتراب من المواطنين وحل قضاياهم.

خلال الإجتماع
خلال الإجتماع

وحذر محافظ حضرموت من خطورة الاسترخاء في هذه المرحلة الصعبة والحساسة، مؤكداً على أن رفع درجة اليقظة مطلوبة باستمرار لأن الحرب ما زالت مستعرة مع العناصر الإرهابية التي لا يروق لها استقرار وأمن المواطن في حضرموت.

واستطرد المحافظ  حديثه، في الاجتماع، بأن ما لمسه من الرئيس وقيادة التحالف العربي والمواطنين في الداخل والخارج يعكس عن تقدير عالٍ للعمل العظيم الذي جرى في حضرموت، و إعجابهم بالتجربة الرائعة في حفظ الأمن، ولذلك لا مجال للتراخي، وعلى الجميع تقع مسؤولية حفظ أمن المواطن، وأي خلل من أي قائد أو مسؤول ستكون نتيجته المساءلة والإقصاء.

ووجه المحافظ برفع تقرير متكامل عن الحادث الإرهابي بالشحر، ومستوى نشاط المرافق الأمنية والاستخباراتية والعسكرية والإدارية، وتقييم عملها، وإيضاح مكامن الخلل والقصور، وسيتم محاسبة أي مخل لم يستشعر المسؤولية؛ لأن حياة المواطنين وأرواحهم غالية علينا، وأن أي تهاون سيخلف ضحايا.

ووجه بتكليف فريق عسكري وأمني متخصص؛ للتفتيش الدوري والمفاجئ على النقاط والمعسكرات والدوريات الأمنية والعسكرية، مشدداً على أهمية التنسيق الدائم والمستمر بين الأجهزة العسكرية والأمنية والاستخباراتية، واللجان المجتمعية، وضرورة إسهام المواطن في حفظ الأمن من خلال الإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة.

ودعا محافظ حضرموت المواطنين إلى عدم التجمهر خاصة خلال المرحلة الحالية حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم، موجهاً مدراء المديريات بتلمس أحوال واحتياجات المواطنين ومعالجتها.

وقال المحافظ: «نحن على وشك من انتهاء عام تدريبي ناجح كان شعاره رفع كفاءة وقدرات الأجهزة العسكرية والأمنية، ونجحنا بفضل الله من تحقيق هذا الشعار، وتنفيذ إنجازات ملموسة في تطوير المؤسسة العسكرية والأمنية ورفع كفاءة منتسبيها، وسندشن قريباً العام التدريبي الجديد 2019م بشعار جديد، ولذلك يجب شحذ الهمم، ورفع اليقظة والتركيز على التدريب المستمر، ورفع الروح المعنوية والانضباط والاستقامة».
وأعلن المحافظ البحسني أن العام الجديد 2019م سيشهد انتشاراً جديداً، واهتماماً بالأمن في مناطق جديدة ومن ضمنها وادي حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى