سالم علوي عبدالله الجحف الحارثي:شهيد معركة النقوب (قصة شهيد)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
​يقول أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة، العميد صالح علي بلال: «الشهيد سالم علوي عبدالله الجحف الحارثي، من أبناء وادي بلحارث، مديرية عسيلان، محافظة شبوة.. وهو من مواليد 31/ 3/ 1984م في منطقته «عسيلان»، ينتمي إلى أسرة مناضلة قدمت عدداً من أبنائها شهداء في سبيل الدفاع عن الوطن، عاش وترعرع في وادي بلحارث، وتربى على الأخلاق الحميدة والكرم والجود الذي يتميز به مجتمعه، وتلقى تعليميه الأساسي في قريته ثم أكمل تعليمه الثانوي في ثانوية النقوب بمديرية عسيلان، وكان الشهيد البطل من أوائل الطلاب، وكان نبيهًا ومجتهدا في التحصيل العلمي، ونتيجة لظروفه الأسرية لم يستطع تحقيق حلمه ومواصلة التعليم الجامعي، وكان اجتماعياًَ ذا أخلاق عالية، ويحب صحبة الناس، وله العديد من الأصدقاء المقربين، ويتحلى بالكرم والشهامة والجود». 

ويردف قائلا: «أخبرني عضو جمعية الشهداء في مديرية عسيلان، أحمد العدني، بأن شهيدنا البطل سالم علوي كان يحلم ببناء بيت الزوجية، وأن يكوّن أسرة، لكن تلك الصعوبات التي أوجدها نظام صنعاء، المتمثلة في حرمان كثير من الشباب من التعليم وفرص العمل ونهب خيرات الوطن، كان للشهيد نصيبه منها، ولم يستطع تحقيق حلمه في أن يتزوج ويختم حياة العزوبية بحياة أسرية سعيدة، ومواصلة لنهج نظام صنعاء غزت مليشيات الحوثي مديريات بيحان في مارس عام 2015م، وكان الشهيد قد أوشك على إتمام زواجه، وما أن وصل إلى مسامعه تقدم جحافل المليشيات أجل مشروعه الخاص، وفضل المشروع العام، واستعد لدفع ضريبة الدفاع عن أرضه وعرضه، وتجهز لخوض معركة الشرف والعزة والإباء».

ويختتم العميد صالح قائلا: «عندما وصل المحتل إلى مشارف منطقة النقوب نهض الشهيد وحمل سلاحه مع مجموعة من الأبطال الشجعان وحددوا خطة المواجهة، وكانت تلك الخطة تقضي بالالتفاف على العدو من شمال حيد ابن سبعان، الذي جعل منه العدو مركز قيادة وسيطرة وإمدادا، وكان هدف المقاومة قطع الإمداد وشل قدرات العدو لتتمكن قوات المقاومة المدافعة من الشرق من التصدي للمليشيات وإلحاق الهزيمة بها، وفي ذلك اليوم كان الشهيد يدعو الله بأن ينال الشهادة وأن ينصر من وقف وقاتل معه ودافع عن دينه وأرضه، وكان يحث رفاقه على الاستبسال في القتال وموجهة العدو بكل قوة، وفي يوم الأحد الموافق 29/3/2015م دارت معركة هي الأشرس والأعنف التي واجهت مقدمة قوات المليشيات الحوثي في نقوب بيحان، وفي هذه المعركة حققت المقاومة أهدافها وجعلت العدو يعيد حساباته ويوقف هجومه السريع الذي بدأ به من صنعاء متجاوزا عدة محافظات شمالية،

وعندها أعادت المليشيات تقدير الموقف بعد أن علمت علم اليقين بأنها تواجه أبطالا يطلبون الموت من أجل الحياة، توقفت المليشيات عن الهجوم في جبهة النقوب لفترة، وقامت باستدعاء مزيد من القوات لتعزيز وضعها المهزوم، وفي ذلك اليوم 29/3/2015م خسرت المقاومة كوكبة من أبطالها الشجعان من بينهم الشهيد القائد البطل سالم علوي عبدالله الجحف الحارثي، وارتقى إلى ربه مقبلا غير مدبر، نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحدا.. رحم الله شهيدنا سالم وأسكنه فسيح جناته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى