محمد عبدالقادر سعيد التومة القميشي (الفدائي الباسل)- قصة شهيد

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
​يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد محمد عبدالقادر سعيد التومة القميشي من مواليد 2/3/1996م في منطقة هدى، مديرية حبان، محافظة شبوة.. درس الشهيد المرحلة الأساسية في قريته وتوقف عن الدراسة عند الصف السادس لظروف أسرية، وعاش في مجتمع بدوي محافظ وحمل السلاح وهو في سن مبكر، وهي عادة طبيعية في مجتمع قبلي مثل المجتمع الذي عاش فيه.. بعد ذلك قرر الشهيد الاغتراب وسافر إلى المملكة العربية السعودية باحثا عن لقمة العيش بعد أن بحث عن فرصة عمل في وطنه ولم يتمكن منها، ومكث في السعودية لمدة عامين ونصف ثم عاد إلى أرض الوطن.

وعندما تقدمت مليشيات الحوثي ووصلت إلى مفرق الصعيد انضم الشهيد إلى المقاومة بقيادة الشهيد مهدي للثم القميشي، وشارك في عدة جبهات ببسالة دفاعا عن الدين والأرض والعرض، وحمل مع رفاقه السلاح الثقيل على أكتافهم وتمركزوا في الجبل الأبيض هناك، وخاضوا مواجهات شرسة مع القوات المعتدية».
ويردف قائلا: «نفذ الشهيد البطل محمد عبد القادر سعيد التومة القميشي مع ابن عمه ورفيق دربه الشهيد البطل طارق أحمد ناصر التومة عملية فدائية على مركز المليشيات في مثلث النقبة، تلك العملية الجريئة التي لم يكن العدو يتوقعها، حيث تم مباغتة العدو بهجوم الثُنائي البطلين (محمد وطارق) على أفراد المركز أثناء وجبة الغداء، عندها كانت المليشيات لا تتوقع أو تتصور أن أحدا سيأتي إلى الموت بنفسه، وفي تلك العملية تم التنكيل بالعدو وقذف الرعب في قلوبهم، وعاش العدو في تلك الأرض مرعوبا خائفا يترقب وينتظر الموت بسبب ذلك العمل الشجاع الذي قام به الثنائي (محمد وطارق)».

ويختتم العميد صالح بلال قائلا: «وفي مثلث النقبة الذي أُلحقت فيه بالمليشيات هزيمة خسرت فيها ما يقرب من عشرة أفراد أغلبهم قيادات عسكرية، وبعد استشهاد البطل طارق أحمد ناصر التومة، ظلت يد الشهيد محمد عبدالقادر على الزناد يقاتل بشراسة في مواجهة وجها لوجه لأكثر من ساعة ونصف، وهو جريح حتى نفدت ذخيرته وحوصر ولم يسلم نفسه وأصيب في كامل جسده بـ (25) طلقة، وكان ذلك ناتج عن حقد وكراهية ورعب في قلوب المليشيات الحوثية لما لاقوه من قوة بأس وشجاعة نادرة أظهرها البطل الشهيد محمد عبدالقادر سعيد التومه القميشي وابن عمه طارق.. وفي مساء يوم 7/6/2015م وردت للملأ أخبار استشهاد الثنائي محمد عبدالقادر التومة وطارق أحمد التومة، وعم الحزن والأسى على فراق وخسارة الأبطال، لكن ما أن تم توسيدهما الثرى الذي ضحيا بأرواحهما دفاعا عنه حتى ظهرت تفاصيل خسائر العدو وظهرت معها أخبار بطولات وشجاعة نادرة سجلها أشبال آل التومة بإرادة ذاتية لم يكن لها جهة داعمة غير عنفوان وإرادة شباب ضحوا من أجل العزة والكرامة.

رحم الله الشهيد محمد عبدالقادر سعيد التومة وجميع الشهداء الأبرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى