إدارة أمن مودية بأبين.. جهود كبيرة رغم نقص الإمكانيات

> تقرير/ حيدرة واقس

> > رغم وجود الطابع القبلي والأعراف والتقاليد في أي مجتمع، إلا أن النظام والقانون والعمل المؤسسي والحكومي يظل هو الأساس الذي يرجع إليه المواطنون لحل مشاكلهم وقضاياهم في أي مجتمع مدني.
وتُعد إدارة أمن مديرية مودية بمحافظة أبين من المؤسسات الحكومية التي تعمل وفق إمكانيات شحيحة ومحدودة لخدمة أبناء المديرية، الذين بدورهم حافظوا عليها منذ سنوات طويلة وما يزالون كذلك.

العودة إلى الواجهة
قال مدير الأمن بالمديرية، العقيد السيد محمد باعرش: «إن إدارة الأمن تعود رويداً رويداً إلى طبيعتها بفضل تكاتف الجميع والخيرين من أبناء المنطقة، الذين جعلوا المصلحة العام فوق كل شيء، وحافظوا على مؤسسات دولة منذُ العام 2011م».
وفيما يخص وضع إدارة الأمن الحالي، أكد باعرش في تصريحه لـ «الأيام» بأن الحضور والانضباط للموظفين يُشكل 70 %، وأن إدارته ستعمل جاهدة لإحضار الجميع، بعد توفير الأوليات المطلوبة من غذاء وأسلحة شخصية وآليات وزي عسكري، بالإضافة إلى السعي لتعزيز الثقة بين رجل الأمن والمواطن لِما فيه مصلحة المديرية، موضحاً في السياق «إلى تواجد تنسيق مع الوحدات الأمنية والقبلية الأخرى لتظافر الجهود التي تفضي إلى تعزيز دور الأمن».

مدير الأمن: نسعى لتعزيز الثقة بين رجل الأمن والمواطن

وأضاف «أما فيما يتعلق بمبنى الإدارة فأصبح متهالكاً جدًا، ولم يحضَ بأي تأهيل منذ سنوات طويلة، وقد تخاطبنا بهذا الصدد مع الجهات المعنية والتي أكدت بدورها إلى تشكيل لجنة للنزول إلى العمل على إعادة تأهيل المبنى أو بناء مبنى آخر، وإجمالاً لدينا في المجال الأمني خطة ستنفذ من شأنها أن تعيد للأمن روحه في المديرية، إلى جانب تفعيل باقي الأقسام ومنها شرطة المرور».
وشكر باعرش في ختام تصريحاته، وزير الداخلية ومدير أمن المحافظة؛ للجهود التي يبذلونها في إعادة دور الأمن بالمديرية بشكل خاص، وفي المحافظة بشكل عام، متمنياً منهما دعم إدارة الأمن وكافة أقسامها؛ لتتمكن من العودة للعمل على أكمل وجه».

وقال أحد مجندي إدارة الأمن: «إن المواطنين باتوا يتعطشون لعودة الأمن، الذي يمثل الركائز الأساسية لعودة الحياة الطبيعية والتنمية والاستثمار وغيره»، مؤكداً أن «الغالبية من شرائح المجتمع مع تطبيق النظام والقانون واستتباب الأمن».

مدير البحث الجنائي: نُعاني قلة الدعم ونفتقر للسجلات وأجهزة الكمبيوتر والمكاتب

قلة الدعم
بدوره، أوضح مدير البحث الجنائي في إدارة أمن مودية، الملازم أول محمد أحمد السعيدي، بأن دور الأمن في المديرية ملحوظ، ويسعى دائماً إلى مساعدة المواطنين، وحل إشكالياتهم رغم ضعف الإمكانيات».
وبلغت القضايا الجنائية لدى إدارة البحث وفقاً لتصريح السعيدي لـ «الأيام» 53 قضية، خلال العام الجاري منها ما تم حلها، بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية حُل منها أيضاً 92 قضية، لافتاً إلى أن القسم يُعاني من قلة الدعم، وعدم توفر السجلات وأوامر حضورية للعام القادم، فضلاً عن افتقاره لأجهزة كمبيوتر وطابعة وأثاث ومكاتب للأرشيف الجنائي.

وناشد السعيدي، الجهات المعنية بضرورة العمل على توفير النواقص لقسم البحث، والذي يعد من أهم الأقسام داخل إدارة الأمن.

توقف شبه تام لعمل مكتب الأحوال المدنية بالمديرية

العمل وفق الإمكانات
واطلعت «الأيام» على مبنى الأحوال المدنية، والذي بدأ شبه متوقف بسبب انعدام آلة صرف البطائق الشخصية، والتي قال العاملون فيها: إنها باتت ضرورة ملحة لتوفيرها، ليتسنى عودة العمل لخدمة المواطنين، الذين يشكون من عدم صرف بطائق شخصية لهم، وتحملهم خسائر مادية أثناء ذهابهم لمحافظات أخرى.
وأوضح نائب مدير الأحوال المدينة، الخضر محمد عبدالله، لـ «الأيام» بأن الإدارة تشكو من نواقص عدة، أهمها: طابعة للبطائق الشخصية، وكاميرات، وأجهزة كمبيوتر، مؤكداً في السياق بأن موظفي إدارته يعملون جاهدين لخدمة المواطنين بالإمكانيات المتوفرة، في إصدار شهادات الميلاد، التي بلغت 2500 شهادة ميلاد، إضافة إلى 311 بطاقة عائلية و117 شهادة وفاة.

ولفت الخضر إلى أن الخدمة تقدم حتى للمواطنين القادمين من المديريات والمناطق الأخرى، كـ (الوضيع، وجيشان، والمحفد، وحطيب، ..وغيرهم). 

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى