من هي «الأرملة البيضاء» التي تبحث عنها بريطانيا في اليمن؟

> «الأيام» عن «عربي بوست»

>
تعتقد أجهزة أمنية بريطانية أنَّ أكثر امرأة مطلوب القبض عليها في العالم -وهي أمٌّ بريطانية تُدعى سامانثا لوثويت مسؤولةٌ عن مقتل ما يصل إلى 400 شخص- تختبئ في اليمن. وحسب تقرير نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية فقد حقَّق مسؤولون استخباراتيون تقدّماً كبيراً في البحث عن سامانثا، التي تشتهر بلقب «الأرملة البيضاء» وتبلغ من العمر 35 عاماً، بعدما تلقوا معلوماتٍ استخباراتية جديدة تفيد بأنَّها تختبئ في اليمن.

مصدرٌ مُقرَّب من عملية البحث المستمرة منذ 7 سنوات عن سامانثا -وهي أرملة أحد المُفجِّرين الانتحاريين الذين نفذوا تفجيرات لندن التي وقعت في 7 يوليو من عام 2005- قال لصحيفة TheMirror البريطانية: «ما زالت (سامانثا) هدفنا الأول، ونعتقد أنَّ الخناق يضيق عليها أخيراً. سنقبض عليها». ويُعتقَد أنَّ سامانثا، وهي ابنة أحد الجنود البريطانيين، تعيش تحت حماية مقاتلين تابعين لحركة الشباب المُقاتلة. وحسب الصحيفة البريطانية، يُعتقد أنَّ سامانثا انتقلت إلى اليمن الذي مزَّقته الحرب بعدما ارتبطت بارتكاب أعمال وحشية في كينيا والصومال في أفريقيا. ويعتقد عملاء الاستخبارات أنَّها زارت دبي في الآونة الأخيرة، ويخشون من أنَّها ربما تخطِّط لمزيد من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجماتٌ على لندن.

ويُقال إنَّ المعلومات الاستخبارية الأخيرة جُمِعَت بعدما جنَّد ضابطٌ من جهاز الاستخبارات البريطاني في العاصمة الكينية نيروبي مصدراً على علاقةٍ وثيقة بسامانثا. وذكرت المعلومات، التي وُصِفت بأنَّها «موثوقة»، أنَّ سامانثا لديها بالفعل مجموعةٌ من الأشخاص الذين تتصل بهم في اليمن، لاسيما في مدينة عدن وميناء المكلا البحري الرئيسي. وقال أحد المصادر: «اليمن مرتعٌ لتجنيد مقاتلين تابعين لحركة الشباب، ووضع البلاد السياسي الفوضوي يصب في مصلحة الإرهابيين الهاربين مثل (سامانثا)».

زوجها قتل 26 شخصاً
وكانت سامانثا، وهي من بلدة أيلزبري بمقاطعة باكينغهامشير البريطانية، زوجة جيرمان ليندساي الذي نفَّذ تفجيراً انتحارياً ضمن تفجيرات 7 يوليو وأسفر عن مقتل 26 شخصاً في أحد قطارات مترو الأنفاق. وأصدرت الشرطة الدولية «الإنتربول» نشرة اعتقال حمراء بحق سامانثا بعدما ارتبطت بالهجوم الذي وقع في مركز ويست غيت التجاري في كينيا في عام 2013، الذي أسفر عن مقتل خمسة بريطانيين و66 شخصاً آخرين، وإصابة نحو 200 آخرين. وتعتقد أجهزة الأمن أنَّ أعمال سامانثا الوحشية الأخرى تتضمَّن ذبح 148 شخصاً على أيدي أشخاص مسلحين في إحدى الجامعات في عام 2015. ويُعتقَد أنَّها جنَّدت في اليمن مُفجِّرات انتحاريات برشوةٍ قدرها 380 دولاراً، وهو مبلغٌ ضخم بالنسبة للعائلات اليائسة هناك. ويُعتَقَد أيضاً أنَّها ورَّطت صبية صغاراً لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً في تنفيذ تفجيراتٍ انتحارية، بعدما انتشوا بجرعاتٍ من مُخدِّر الهيروين.

عمليات التجميل للهرب
يُقال إنَّ سامانثا التي تخرَّجت في جامعة لندن قد غيَّرت مظهرها بالجراحات التجميلية، وتعمَّدت زيادة وزنها كي لا يجري التعرّف عليها. وقِيل إنَّها تعهَّدت بتربية أطفالها الأربعة، الذين أنجبتهم من ثلاثة آباء مختلفين، على الفكر الجهادي. ووصل إلى الأجهزة الأمنية بلاغٌ هذا الصيف بأنَّها تُجنِّد انتحاريين لاستهداف المصطافين ومرتادي العطلات. وأشارت المعلومات التي حصل عليها عملاء الاستخبارات البريطانيون إلى أنَّها تحاول جمع فريق من المتطرفين للهجوم على منتجعات رائجة في مختلف أنحاء العالم، وأنَّها جنَّدت بالفعل عشرات النساء لتنفيذ هجمات إرهابية، من بينهن نساءٌ بيضاوات اعتنقن الإسلام مثلها.

ويخشى المسؤولون أنَّ سامانثا علَّمت نحو 30 إرهابياً كيفية صنع سترات انتحارية، واختيار مواقع لتفجيرها، حسبما ذكرت صحيفة Daily Star البريطانية يوم أمس الأول الأحد 30 ديسمبر. ووفقاً لرسائل بريدية إلكترونية مشفرة ومكالمات هاتفية ومعلومات استخباراتية أجنبية، تضمَّنت الأهداف المحتملة كلأً من المملكة المتحدة واليونان وتركيا وقبرص وسلسلة منتجعات كوستا الإسبانية وجزر الكناري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى