قصة شهيد: سامح محمد سالم أبو عاقلة

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
​يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد سامح محمد سالم العنب أبو عاقلة (طالب الثانوية) من مواليد 2/2/1995م في محافظة شبوة مديرية الصعيد، تربى الشهيد وعاش في أسرة محافظة وملتزمة ومنها تعلم الأخلاق الحميدة وحسن الخلق، ولما بلغ سن التدريس تدرج في التعليم من الروضة إلى المرحلة الأساسية ثم الثانوية العامة.. كان الشهيد ذا أخلاق عالية وسمعة طيبة بين الناس، ويساعد الجميع في أعمال الخير وكان محبوبا بين أصحابه وجيرانه. كما أن الشهيد سامح كان متفوقا في دراسته ومواظبا وملتزما لها، وكان يحب القراءة والكتابة، كما أنه كان بارا بوالديه وإخوانه وأهله ولم.. وكان ملتزما في عبادته».

ويردف قائلا: «وعندما نادى المنادي حيا على الجهاد وكانت جبهة مفرق الصعيد تعاني من ضغط كبير من قبل مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري كان الشهيد من الشباب الأوائل الذين لبوا النداء والتحق بالمقاومة في مفرق الصعيد بقيادة الشيخ المقاوم صالح بن فريد قايد، وتمركز الشهيد مع مجموعة من الأبطال في جبهة مفرق الصعيد، وبعد تدريبات بسيطة استطاع الشهيد سامح إجادة استخدام السلاح المتوسط وتخصص بالرماية على سلاح الـ (آر.بي.جي) والدوشكا، وانتقل الشهيد بتوجيه من المقاومة من جبهة مفرق الصعيد إلى جبهة المصينعة، حيث كانت تلك الجبهة تعاني من ضغط من قبل المليشيات، وشارك الشهيد سامح في هذه الجبهة بكل بسالة وشجاعة، وفي تاريخ 21/5/2015م حصل الشهيد على إجازة من قيادة المقاومة نتيجة لمعرفتهم بأنه بحاجة إلى راحة محارب كونه قد شارك في أغلب الجبهات».

 وتابع العميد صالح قائلا: «ويقول شقيق الشهيد عبدالسلام محمد العنب: عاد الشهيد إلى البيت ليأخذ راحة عند أهله، وفي تلك الليلة كان يحدثنا عن المعركة التي خاضوها أمام المليشيات في جبهة المصينعة وكان يقول لنا إننا سننتصر بإذن الله، وفي صبيحة الجمعة 22/5/2015 صاح المنادي حيا على الجهاد فنهض الشهيد سامح وحمل بندقيته وجعبته وقال (اليوم نكون أو لا نكون) وقال: الحوثي تقدم إلى المفرق، سنواجهه بكل ما أوتينا من قوة ومعنا الله».

واختتم بالقول: «دارت المعركة بين المقاومة الجنوبية وعناصر الحوثي وقاتل الشهيد بكل قوة وعزيمة مع رفاقه وكان بجانبه رفيقه الشهيد محمد جازع، وبعد معركة شرسة خاضها الأبطال أمام قوة غاشمة معززة بكل المعدات العسكرية وثبتوا في مواقعهم وكادوا يحققون النصر لكن نفدت عليهم الذخيرة وحينها تمكن أحد قناصة الموت الحوثية أن يقنص الشهيد سامح في كتفه الأيمن حتى نفذت الطلقة من شقه الآخر ليسقط البطل سامح على الأرض شهيدا مقبلا غير مدبر متوجها إلى الله، ويسقط بجواره رفيق دربه الشهيد البطل محمد جازع لصور،

وقد حاول رفاقه إسعافه ولم يتمكنوا من ذلك لشراسة المعركة وحجم التعزيزات الكبيرة مقارنة مع إمكانيات المقاومة المحدودة، وتمكنت مليشيات الحوثي من السيطرة على موقع المنقاش الذي كان مرابطا فيه الشهيد البطل سامح ومنعوا الأهالي من نقل جثته الطاهرة، ومكثت جثة الشهيد سامح عشرة أيام في المناقيش نتيجة لإصرار المليشيات على بقاء الجثة في العراء انتقاما من الشهيد وأسرته والمقاومة لما لحق بهم من خسائر على يد الشهيد ورفاقه الأبطال،

وبعد مرور عشرة أيام تدخل الهلال الأحمر فرع شبوة وانتشل جثة الشهيد الطاهرة وتم تشييعه من قبل أهله ومحبيه في جو حزين على فراق شاب بطل وهب حياته دفاعا عن أهله ووطنه ووري جثمانه الطاهر ثرى مسقط رأسه في مقبرة الرحمة في مديرية الصعيد محافظة شبوة.
الرحمة والخلود للشهيد البطل سامح محمد ولجميع رفاقه الشهداء الأبطال وأسكنهم فسيح جناته مع الشهداء الأبرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى