قصة شهيد: فهيد هادي ناصر الحارثي

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
​يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد القائد ملازم أول فهيد بن هادي ناصر سعيد الحارثي من أبناء بالحارث قرية سمنة، مديرية عسيلان، محافظة شبوة، من مواليد العام 1981م، وتربى وارتوى من العادات والتقاليد والخصال الحميدة كالتواضع والكرم والشجاعة، وهو أب لثلاث بنات، وحاصل على شهادة الثانوية العامة من ثانوية النقوب عسيلان.

 وكان الشهيد فهيد هادي الحارثي شخصية اجتماعية محبوبة في مجتمعه  ويتميز بأخلاق عالية وذو جاه عند أهل المنطقة وهو مصلح اجتماعي حيث كان يسعى في إصلاح ذات البين في مجتمعه، ويحب السلم ويسعى لتوطيده في منطقته، وقد تشرب هذا العمل الخيري والمجتمعي من والده الشيخ هادي ناصر الذي يعتبر من كبار مشايخ المنطقة وشخصية اجتماعية معروفه بأعمال الخير والصلاح».

ويردف قائلا: «وعندما تقدمت المليشيات الحوثية العفاشية إلى مديريات بيحان كان الشهيد البطل من أوائل رجال المقاومة الذين دعوا للاحتشاد والاستعداد لمواجهة المليشيات والتصدي للحوثيين، وكان في المقدمة هو وإخوانه وابن خاله ورفيق دربه الشهيد عبدالسلام عوض بن شليل الحارثي ورفاقهم من أبناء بلحارث وعسيلان وشبوة عامة».
ويختتم قائلا: «وفي تاريخ 29/3/2015م تقدم الشهيد فهيد هادي بن ناصر الحارثي ورفاقه وقاموا بعملية هجومية على تجمع قوات المليشيات والحرس التابع لصالح المتمركزة في مدرسة النقوب شرق جسر النقوب التي حولها الغزاة إلى ثكنة عسكرية وتمت عملية الهجوم المباغت وأثناء الاقتحام كان الشهيد البطل في مقدمة رفاقه الأبطال وأصيب بطلقة من قناص حوثي داخل المدرسة،

وكانت تلك الطلقة الغادرة قد أصابت الشهيد إصابة مباشرة في القلب وارتقت روحه الطاهرة إلى باريها مقبلا غير مدبر، ونحسبه شهيدا بإذن الله تعالى.. وكان الشهيد هادي أول شهيد من أبناء محافظة شبوة في أول هجوم لصد العدوان الحوثي العفاشي في جبهة النقوب واستشهد البطل فهيد هادي بن ناصر الحارثي في نفس اليوم بتاريخ 29/3/2015م، وفي ذلك اليوم سطر رجال المقاومة بطولات نادرة أجبرت المليشيات على التراجع وطلب مزيد من التعزيزات العسكرية. رحم الله شهيدنا البطل فهيد بن هادي وأسكنه الجنة وجميع الشهداء الأبرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى