القطاع العام في مهب الريح!
> علي عبدالله مغلس
>
كما ان هناك قطاع الصحة فالمستشفيات كانت توجد في كل مكان، وكان العلاج فيها مجانا لكل المواطنين، وعقب الوحدة بدأ كل ذلك يتلاشى تدريجيا حتى انتهت، فالمجمعات الاستهلاكية تحولت للقطاع الخاص، والمدارس لم نشاهد التوسع فيها، بل حصل العكس، فقد تحول التعليم للقطاع الخاص، وتحولت كثير من المباني السكنية والشقق إلى مدارس للقطاع الخاص، والصحة لحقتها، فقد اهملت المستشفيات وبعضها اغلقت كمستشفى «عدن العام» لتتحول الصحة إلى القطاع الخاص ويموت المواطن إذا لم يكن يملك مصاريف لتأمين علاجه، كل ذلك حصل بفضل المخلوع، فقد قضى على القطاع العام قضاءً مبرما، وجعله في مهب الريح.
كنا نتوق للوحدة من أجل أن تتحسن أوضاع اليمن شماله وجنوبه، وأن تخرج عن نطاق حكم الحزب الواحد الذي ظل يحكم الجنوب لفترة طويلة، ولكننا لا نستطيع ان ننكر أنه كانت هناك إيجابيات كثيرة كانت سائدة في البلاد، كانت هناك مؤسسة حكومية انشأت الكثير من المجمعات الاستهلاكية التي كانت توفر للمواطن كل ما يحتاجه من مواد استهلاكية وباسعار زهيدة. وكان هناك قطاع التعليم، فكانت المدارس في كل أنحاء الجنوب وتكاد تكون في كل حي ومكان.