قصة شهيد: مساعد ناصر سالم الحارثي

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
​يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل مساعد ناصر سالم رناح الحارثي من أبناء قرية زهوان مديرية عسيلان محافظة شبوة، ومن مواليد 1/1/1996م، درس حتى أكمل الثانوية العامة، وهو شاب مكافح طامح لمستقبل أفضل، ظل ينشد التغيير وإصلاح الأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد،  ويعد من أفضل شباب الحراك الجنوبي الذين رفضوا الضم والإلحاق، شارك في نشاطات الثورة الجنوبية وحشد وحضر مليونيات عدة لشعب الجنوب، واستشهد مناضلا مقاوما وهو مازال عازبا في سن التاسعة عشر».

ويردف قائلا: «عندما شنت مليشيات الحوثي هجومها لاقتحام مديرية عسيلان شارك مع أبطال المقاومة الجنوبية في المعركة الأولى بتاريخ 29/3/2015م لمواجهة ذلك العدوان الغاشم، وكان من أبرز المقاتلين في معركة الهجوم على مقر قيادة المليشيات في مدرسة النقوب التي قادها واستشهد فيها القائد عبدالسلام الحارثي، وبعد أن استطاع الحوثي حشد مزيد من القوات وتقدمت المليشيات شرقاً بقي الشهيد البطل مساعد الحارثي مع أفراد المقاومة يرتبون أنفسهم للمعركة القادمة، وبعد أن قرر الحوثيون اجتياح وادي بلحارث صباح يوم 22/5/2015م، حيث شنوا هجوما عنيفا، تصدى لهم أبطال المقاومة ومن ساندهم من أبناء القبائل، وكان الشهيد من أوائل الشباب الذين تمترسوا دفاعا عن الحمى حتى أصيب في هذه المعركة، معركة الدفاع عن وادي بلحارث».
ويختتم قائلا: «ظل الشهيد يتلقى العلاج وبعد أن شفي من إصابته عاد والتحق بالقائد سعيد لنجف الحارثي في لواء 21 منطقة خشم رميد، وكانوا قد تلقوا تدريبات على سلاح الكاتوشا،

الأمر الذي مكنه من اكتساب معارف عسكرية مكنته من المشاركة بفاعلية في معارك المقاومة ضد المليشيات، وكان الشهيد ورفاقه الأبطال يمطرون العدو بصواريخ العزة والشموخ.. وعند ذهابهم إلى المنطقة الثالثة في مأرب في محاولة لجلب الدعم من صواريخ الكاتوشا وأثناء تواجدهم في مقر القيادة في القصر الجمهوري بمأرب أطلق الحوثيون عدة صواريخ كاتيوشا أدت إلى استشهد البطل في تاريخ  26/12/2015. رحم الله الشهيد البطل مساعد ناصر سالم رناح الحارثي وجميع الشهداء الأبرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى