قصف مدفعي ومواجهات جنوب وشرق الحديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
مجددا يطل المبعوث الأممي مارتن جريفيثس على مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة الأردنية عمّان ليؤكد أن الحوثيين وحكومة الشرعية «امتثلا بشكل كبير في وقف إطلاق النار بالحديد»، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة ومعارك اندلعت في جنوب وشرق المدينة.

وعقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة تناول فيها تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، بالاستماع إلى إحاطة من كل من مارتن جريفيثس المبعوث الدولي الخاص لليمن، ومارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة.
وقال جريفيثس إن «الأعمال العدائية تراجعت بشكل كبير منذ ذلك الوقت».

وأضاف «للأسف وقع بعض العنف، بما في ذلك في مدينة الحديدة وفي المقاطعات الجنوبية من المحافظة. ولكن العنف محدود مقارنة بما شهدناه في الأسابيع التي سبقت مشاورات ستوكهولم. الهدوء النسبي، كما أعتقد، يشير إلى المنفعة الملموسة التي أسفر عنها اتفاق ستوكهولم للشعب اليمني، وإلى استمرار التزام الأطراف بإنجاح الاتفاق».

وبموجب قرار مجلس الأمن 2451 نشرت الأمم المتحدة فريق مراقبة طليعيا في الحديدة تحت قيادة الميجور الجنرال الهولندي باتريك كومارت الذي وصل إلى اليمن في الثاني والعشرين من ديسمبر.
وقال جريفيثس إن هذا الانتشار السريع وجه رسالة واضحة للأطراف والشعب اليمني، تؤكد رغبة المجتمع الدولي بتحويل اتفاق ستوكهولم إلى حقائق على الأرض.

وقد ترأس كومارت عدة اجتماعات للجنة تنسيق إعادة الانتشار، بمشاركة ممثلين عن الجانبين، للإشراف على تطبيق اتفاق الحديدة، لكن الاجتماعات تعثرت بالتوصل إلى اتفاق بين الطرفين على آليه لإعادة نشر القوات، إذ يفسر كل طرف اتفاق السويد بما يعزز موقفه السياسي وبقاء نفوذه العسكري في المدينة.

ويعمل كومارت في الوقت الراهن مع الطرفين على وضع تفاصيل إعادة انتشار القوات، وتوفير الأمن في المدينة، وفتح ممرات الوصول الإنساني، وفق المتفق عليه في ستوكهولم.
ورحب المبعوث الدولي جريفيثس بتفعيل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وحث الجانبين على الانخراط بشكل منتظم وبحسن نية مع الجنرال كومارت وفريقه من أجل تطبيق التدابير الأمنية وتحسين الوصول الإنسانية بشكل عاجل.
وحول تعز تطرق جريفيثس، في إحاطته، لما اتفق عليه الجانبان من إنشاء آليات لتحقيق التوافق حول كيفية معالجة الوضع في المدينة.

وقال «تحظى تعز بأهمية تاريخية هائلة لليمن بشكل عام، كانت المدينة وسكانها قوة دافعة للحياة الثقافية والاقتصادية في اليمن لسنوات طويلة. لقد عانى المدنيون في تعز كثيرا ولفترة طويلة، وكان تدمير المدينة مروعا. يتعين زيادة تدفق المساعدات الإنسانية، ويحتاج الناس فرصة لإعادة البناء. لقد تحدثت مع الأطراف والكثيرين من الشخصيات البارزة في تعز، ويريد الجميع عودة المدينة إلى الهدوء وأن يزدهر سكان تعز مرة أخرى. وأنا سعيد لأن اتفاق ستوكهولم وفر لهم منصة للاتفاق على البدء في العمل على هذا الصعيد».

إحاطة المبعوث الأممي في مجلس الأمن تزامنت مع قصف مدفعي بقذائف الهاوزر والهاون على منازل المواطنين في حيس بالحديدة، وفقا لما ذكره أمس مصدر في ألوية العمالقة.
وقال سكان في مديرية حيس إن الجماعة الحوثية «تواصل استهداف منازل المواطنين وتدميرها على رؤوس ساكنيها بشكل يومي ومتواصل دون مراعاة للهدنة الإنسانية التي دعت إليها الأمم المتحدة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى