خالد حمدان: إذا لم أحصل على دور البطولة فليس أقل من دور محوري

> حوار/ أمل عياش

> موهبته والفرصة وضعتاه في دور البطولة لأول فيلم سينمائي جماهيري في عدن، إنها مسؤولية كبيرة، ضاعف هذه المسؤولية حجم النجاح الكبير الذي حققه فيلم (عشرة أيام قبل الزفة).
فهل يدرك الفنان خالد حمدان حجم هذه المسؤولية، وهل سينجح في الخروج من عباءة مأمون الذي قدمه هذه المرة للجمهور بعمل احترافي يرقى إلى مستوى الأفلام التي تنتجها أكبر شركات الإنتاج العالمية.
في هذا الحوار يجيب خالد حمدان عن أدواره وطموحاته وكيف سيتعامل مع الأدوار التي ستقدم له مستقبلاً.

 ماذا يعني لخالد حمدان (عشرة أيام قبل الزفة)؟
- فيلم (عشرة أيام قبل الزفة) هو أول خطوة نحو السينما العدنية، والظهور المشرف لهذا الفيلم يجعله اللبنة الأولى لتأسيس سينما عدنية قادمة، إن شاء الله، ويحسب لنا تاريخيا.
وعلى المستوى الشخصي هي أول تجربة لي كعمل سينمائي، وبتحقيق هذا النجاح الكبير أعتقد أنني حصلت على وسام يحسب لرصيدي الفني إلى جانب كل الأعمال الدرامية السابقة. ولا أستطيع وصف سعادتي عند مشاهدة الفرحة والسعادة في وجوه المشاهدين ومباركتهم لنا على هذا العمل، وفعلا يكفي أن أرى كبار السن من النساء، وهن أمهاتنا، وهن في غاية السعادة والمتعة وأرى جميع الفئات العمرية والأسرية، والامتنان لنا كأن الفيلم جاء في توقيت مهم أنساهم كثيرا من الهموم الذي تكالبت عليهم وعلينا والمآسي والجروح التي تعرضنا لها خلال أيام الحرب وبعدها على أساس أن الحرب لم تنهِ بعد وليست مستمرة بطريقة ثانية،
إضافة إلى ذلك (فيلم عشرة أيام قبل الزفة) إن شاء الله شرف القائمين عليه والمشاركين واليمن بشكل عام في المحافل الخارجية وممكن يكون انطلاقة للسينما اليمنية في الخارج.
* بعد أن قدمت دور البطولة في الفيلم، مستقبلا، هل ستقدم أدوارا ثانوية؟
- هذا سؤال خطير، بصراحة بدون غرور، بل ممكن تسميها ثقة، صعب جدا، ولكن هذا لا يعني أنه من الضروري أن أحصل على دور البطولة دائما، من الممكن يكون الدور ضيف شرف مثلا أو دورا مؤثرا في العمل الفني إذا كان هذا الدور يخدم العمل ويشكل إضافة للعمل ولي أنا خالد حمدان أكيد سأقبل، رغم أنني أطمح في تقديم أدوار مختلفة وبطولة حق مشروع طالما أمتلك الإمكانيات والموهبة.

 عمرو جمال أعاد لعدن روح المسرح والسينما وجمهورهما، ما هي رسالتك ممثل عايشت الصعوبة؟
- طبعا عمرو جمال فنان ومخرج ومهندس ذو عقلية إبداعية عقلانية صاحب إرادة قوية أكون أو لا أكون بعزيمة الإصرار وهاجس الفن المزروع في دمه استطاع أن يعيد المسرح ويبحث عن البديل لخشبة المسرح باختيار سينما هريكن، وتوالت النجاحات لعودة المسرح وجمهوره إلى أن طاف به دوليا وذاع صيته في الفن والإبداع خارجيا، وأصل التحدي مع تجربة السينما، وكان النجاح مشهودا لفيلم (عشر أيام قبل الزفة)، ونتمنى أن تتواصل النجاحات المسرحية والسينمائية بوجود خشبة مسرح وإعادة إعمار أدوار السينما المهجورة والولوج في غمار المنافسة بين الجميع وخاصة الشاب الذي يواجه صعوبة مثل ما واجهها المبدع عمرو كقيمة إيجار قاعة وصوتيات و..، ويقل دخل الممثلين والمبدعين وإدارة العمل رغم الأعمال الناجحة، لازم وزارة الثقافة والجهات المعنية تخدم المبدع في عدن، ولأن عدن تستاهل الحب يجب إعادة إعمار خشبة مسرح ودور سينما للعروض.

 قدمت شخصيتين مختلفة في فعاليات المسرح الوطني عدن ليومين متتالين، كيف استطعت أن تفصل بينهم، خاصة وأن خالد حمدان يعيش الدور ويقنع المشاهد به؟
- لا أنكر أنني واجهت صعوبة كبيرة في التوقيت والتوفيق بين العملين، وفي إتقان الشخصيتين، لذلك جعلت من ذلك تحديا وركزت في هدفي، لقد كان قراري في الاشتراك في العملين هو بمثابة تحد لي أنا شخصيا، أستطيع أن أقول كان اختبارا لقدراتي دون مبالغة وخاصة بعد كل هذا المديح والكلام الجميل عن أدائي لشخصية مأمون في الفيلم وأعتقد أن اختلاف الشخصيتين ساعدني نوعا ما في كيف أقدر أن أقدم إمكانياتي وقدراتي في كلا الشخصيتين.

هل كانت هناك فروق كبيرة بين الشخصيتين؟
- نعم.. «هاملت» شخصية مترددة، مثقفة، وكل قرارته لا يتخذها بتهور واندفاع، ثانيا البعد الاجتماعي لكونه أميرا، لعبت على الشخصية من هذه الناحية كما أن حركاته موزونة ومدروسة عكس شخصيتي في مسرحية الزبد حيث قدمت شخصية متلونة، متهورة، متسرعة، إلى جانب أننا كنا نمثل مسرحية داخل مسرحية، ممثلين يقومون بأداء أدوار تم تكليفهم بتمثيلها، لذا أستطيع أن أقول إن اختلاف نوعية العملين أفادني جدا، صحيح أن من الصعوبة الحقيقية فعلا هو الإرهاق، خاصة والعملين في توقيت متتالٍ يوما بعد يوم،
ولم أتخيل أنني قد أعيش هذا الإرهاق الشديد في العمل، والحمد لله، بفضل الله أعتقد أنني تمكنت من تجاوز  هذا الامتحان الصعب، وهذا ليس كلامي بل حسب آراء الجمهور والمهتمين والإعلاميين والزملاء ممن شاهدوا الأعمال.

 هل هناك أعمال أخرى كنت تفكر في القيام بها حينها؟
- نعم.. فبعد انتهائي من تقديم العملين في المهرجان كنت أرتب بروفات مسرحية تم تكليفي بإخراجها عرضت مؤخراً في قاعة قصر سبأ، وكنت ممثلا فيها ومعي الممثلة القديرة فاطمة عبدالقوي والفنان الكوميدي وهيب بركة.

 أين وجدت الصعوبة أمام الجمهور أم أمام كاميرا السينما؟
- بصراحة أمام كاميرا السينما أصعب بكثير، فهناك يجب أن تتقدم بشكل وشخصية غير متكلفة دون تصنع دون مبالغة في الأداء ولازم يكون كل شيء دقيقا جدا ومضبوطا، والسينما تكمن صعوبتها في كيفية تقديم نفسك بشكل طبيعي وبسيط، وتعرف رد فعل الجمهور والإعلام والنقاد مباشرة وتلتقي بهم بعد العرض مباشرة وتعرف وجهة نظرهم إذا في هنات أو أخطاء كي تصححها بعرض اليوم التالي.

 ما هي الشخصية التي ظلت عالقة معك؟
- لازالت شخصية «هاملت» عالقة في ذهني وفعلا، لم أتأثر بأي شخصية قمت بتأديتها من قبل مثل شخصية هاملت، شخصية غير عادية، وغير سهلة إطلاقا، وتعمقي في أداء الشخصية استمر في حركاتي حتى أنني أردد بعض الحوارات القوية وأنا لوحدي من شدة إعجابي بها.

 رحل العام 2018 ماذا ترك للنجم حمدان الذي تألق في هذا العام؟
- 2018 تعتبر محطة جميلة ولن أنسى هذا العام وسيظل محفورا في الذاكرة، يكفي أنني قمت فيه ببطولة أول فيلم جماهيري حقق أعلى نسبة إيرادات ومشاهدة أعتقد أننا وصلنا للعرض 200 بعد ستة عروض بعد عرض يوم الجمعة الماضية. وحاليا يطوف معظم الدول الخليجية والأوربية، أتمنى أن تكون أعوامنا القادمة خيرا وسلاما وأمانا وإعادة إعمار للفن والثقافة في عدن تواصلا لتاريخها ولإرثها الثقافي العريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى