في موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف في العاصمة عدن المناضل الشهيد اللواء محمد صالح طماح قائد الاستخبارات العسكرية إلى مثواه الأخير، والذي وافته المنية فجر أمس الأول الأحد متأثرا بإصابته في الهجوم الغادر لمليشيا الحوثي الإيرانية باستخدام طائرة مسيّرة استهدفت قيادات عسكرية بالعند يوم الخميس الفائت.

وتقدم المشيعين عدد من قيادات المجلس الانتقالي والسلطة المحلية والقيادات العسكرية البارزة، ورفعت في التشييع صور الشهيد ولافتات تعبر عن مدى تمسكهم بالسير الحثيث على خطى الشهيد الذي اجترح مآثر بطولية في سبيل استعادة دولة الجنوب. 

وفي السياق نفسه، كان رئيس مجلس الوزراء د. معين عبدالملك ونائبيه ووزراء بالحكومة وعدد من قيادات الدولة، ومحافظي محافظات عدن وأبين والضالع، وعدد من القيادات العسكرية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية وجموع من المواطنين، أدوا صلاة الجنازة على جثمان الشهيد اللواء طماح بجامع حقات بالعاصمة عدن. 

وعقب صلاة الجنازة ومراسيم تشييع جثمان الشهيد طماح، عبّر رئيس الوزراء عن حزنه العميق باستشهاد اللواء الركن محمد طماح، «الذي فارق الحياة بعد أن طالته يد الغدر الإجرامية الحوثية»، كما قدم د.معين واجب العزاء لأبناء وأقرباء الشهيد، وكافة منتسبي دائرة الاستخبارات العسكرية والمؤسستين الأمنية والعسكرية.. مشيدا بمناقب الشهيد المناضل اللواء طماح وإسهاماته الجليلة في مختلف مراحل حياته العسكرية، «الذي باستشهاده خسر الوطن أحد أكفأ قيادات القوات المسلحة والذي عُرف على الدوام بمهنيته ونشاطه وانضباطه ومعرفته الواسعة وإلمامه بتخصصاته العسكرية ووهب جُل حياته لخدمة الوطن والقضايا الوطنية».

ودعا د. معين كافة منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية إلى «مواصلة السير على درب الشهيد طماح، ومواصلة مسيرة تحرير كل شبر من أرض الوطن من ميليشيا الانقلاب، وإيقاف عبثها بالوطن وبأرواح وحياة المواطنين، وترسيخ الأمن والاستقرار».

وكانت مليشيات الحوثي قصفت عرضا عسكريا حضره قادة الجيش عبر طائرة مسيرة ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود والضباط.