الفساد السياسي

> هشام الحاج

>
يمثل الفساد السياسي أخطر أنواع الفساد في العالم المتخلف «دول العالم الثالث».. والفساد السياسي يعتبر الأول في أنواع الفساد، ولا يخلو تأثيره على الإدارات والمؤسسات، ويمثل التحدي الأكبر على التنمية الاقتصادية في أي بلد، كما يقول بعض خبراء الفساد إنه المقيد الأول لديمقراطية الحكومات بتعويم وتغيير مسار العملية الرسمية ودوره في الانتخابات والهيئات التشريعية حيث يقلل من المسألة.  كما يشير بعض الخبراء إلى أن الفساد السياسي يشوه بالتمثيل النيابي في عملية صنع القرار السياسي..

 وإذا تحدثنا عن ترابط أنواع الفساد فمنها الفساد القضائي والذي يعرض سياسة القانون للخطر، ويتوزع ويتفرع منه الفساد في الإدارة العامة والذي يعرقل التوزيع العادل للخدمات، وهذا تجده في غالبية دول العالم الثالث نتيجة للتخلف الحاصل في تلك الدول، وهذا لا يساعد تلك الدول على تقييم نفسها وانتشال أوضاعها الاقتصادية، بل إنه يعمل على ضعف التنمية الاقتصادية في تلك البلدان..

 كما يعمل الفساد السياسي على تشوهات للمجتمعات، وكذلك يعمل على تشوهات في اقتصاد الدول فتكثر فيها الرشوة والابتزاز نتيجة لذلك، حيث يقوم المسؤول السياسي شخصياً بالاستفادة من الأموال العامة وبطرق غير قانونية، فالابتزاز يتمثل في استغلال المسؤول لمعرفته بالقرارات الداخلية المتعلقة بمسح الأراضي وفي شراء الأراضي التي يعرف بأن منظمته السياسية مهتمة باستغلالها ومن ثم ببيعها فيحقق من خلالها أرباحاً كبيرة، ويظهر جلياً من خلال الرشاوى بشكل الهدايا الكبيرة المقدمة لأحد السياسيين الكبار.

 وتشير المؤشرات إلى أن معظم الدول لها قوانين تحظر هذا العمل مثل أمريكا التي تحظر الهدايا التي تصل إلى 200 دولار..
 فنقول:

أخيراً إن ما أوصل دولتنا العتيدة بالفساد والحروب الحاصلة الآن هو بسبب ذلك الفساد الذي استمر طيلة أكثر من ثلاثة عقود.. وإذا لم يتم التصحيح السريع ومحاربة الفساد فإنه سيتفشى أكثر وأكثر ولن نستطيع حينها إيقافه والنهوض بالدولة إلى مصاف الدول التي سبقتنا، وحينها لا يسعنا إلا أن نقول على الدنيا السلام.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى